سياسة

مباحثات الكونغرس الأميركي لتصنيف الحوثي منظمة إرهابية


تحركات يشهدها الكونغرس الأميركي لإعادة الحوثيين كجماعة إرهابية.

وهذا في أعقاب الهجوم الذي قامت به الميلشيا الإرهابية على مطار أبو ظبي. والذي قد نددت بها كل المجتمعات العربية والدولية، رافضين ما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية.

ومن جانبه تقدم السيناتور تيد كروز وائتلاف من قادة السياسة الخارجية الجمهوريين، بتشريع جديد من شأنه إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين.

وتابع: “مشروع قانون كروز سيوجه الرئيس جو بايدن لتصنيف الحوثيين وجميع الشركات التابعة لهم كمنظمة إرهابية في غضون 30 يوما من إقرار القانون“.

وأضاف مشروع قانون كروز مدعوم بالفعل من قبل بعض كبار صقور السياسة الخارجية في الكونجرس، بما في ذلك السيناتور توم كوتون، ماركو روبيو، جيم إينهوفي، من بين آخرين، ومن المتوقع أن يحظى بمزيد من المؤيدين في الأيام المقبلة”.

الحوثيين جماعة إرهابية

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، جريجوري ميكس، إنه سينظر في إعادة تصنيف ميليشيات الحوثيين جماعة إرهابية.

مشيرا أنه سينظر فيما إذا كان ينبغي إعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن على أنهم جماعة إرهابية بعد هجوم بطائرة بدون طيار في أبوظبي الأسبوع الماضي

وقال ميكس، كبير الديمقراطيين في السياسة الخارجية في مجلس النواب، لموقع “جيويش إنسايدر”: “سوف أنظر إلى ذلك بعناية شديدة وأتحدث إلى الإدارة”. وأضاف: “أنا قلق للغاية وأدين بأشد العبارات الحوثيين واستخدام الطائرات المسيرة والضربات على الإمارات. لذلك، هذا أمر نحن ننظر فيه“.

وتابع ميكس إن “همي هو التأكد من أن المساعدة الإنسانية قادرة على الاستمرار والتأكد من وصولها إلى الناس، النساء والأطفال والرجال الذين ليسوا مقاتلين“.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال خلال مؤتمر صحافي مطول يوم الأربعاء إن تصنيف الحوثيين كإرهاب “قيد النظر”.

قال النائب الجمهوري بالكونجرس الأميركي مايك جالاغر، إن قرار إلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية كان خطأ منذ البداية.

وقال النائب الجمهوري لموقع “جويش إنسايدر”: “ألغت إدارة الرئيس جو بايدن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. وشكر الحوثيون الرئيس باقتحام السفارة الأميركية في اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأطلقوا الآن صواريخ في أبوظبي“.

وأضاف: “الأدلة قاطعة.. يحتاج الرئيس إلى عكس المسار، والاعتراف بالواقع، وإعادة تصنيف الحوثيين كمجموعة إرهابية“.

أعمال إرهابية للحوثي 

وقالت دكتورة عقيلة دبيشي ، مدير المركز الفرنسي للأبحاث وتحليل السياسات الدولية. إن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي لا تعزز التوجهات الإقليمية والأميركية الذي بدأ يظهر بعد تولي إدارة بايدن بحل الصراع في اليمن سلميا.

وأضافت أن الهجوم الإرهابي للحوثيين في أبو ظبي ستكون نتائجه يعاكس كل تلك التوجهات. في ظل الإدانات العربية والغربية لهذا الهجوم لما له من مخاطر على الأمن في المنطقة لاسيما المدنيين. كما أن الهجوم يقوي من موقف طهران بأن أذرعها الإرهابية أو وكلاءها قد يصلون إلى أي مكان تريده.

وأوضحت أن تلك الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الحوثيون ستؤثر على حلفاء الولايات المتحدة، وقد تستثمر هذه الورقة في المساومة على الملف النووي.

ولفتت أن الحل ما زال صعبًا في الآونة المنظورة، لأن آثار الهجوم والتوتر ما زالت طاغية لكن هذا لا يعنى أن تستمر الأمور بهذا الاتجاه والأفضل العودة إلى أن تهدأ الأوضاع على كافة الجبهات، مؤكدة أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي يتسبب في تفاقم الحالات الإنسانية بشكل خطير.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى