متابعات إخبارية

ما صحة المقطع المتداول للرئيس العراقي الراحل؟

صدام حسين «حي»


«صدام حسين حي» عنوان مقطع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة، قيل إنّه يُظهر مقابلة للرئيس العراقي السابق صدّام حسين تثبت أنّه ما زال على قيد الحياة.

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة فيديو قيل إنّه يُظهر مقابلة للرئيس العراقي السابق صدّام حسين تثبت أنّه ما زال على قيد الحياة. لكن الادعاء خطأ، والفيديو مُعدّل باستخدام تقنيات صوتيّة. أما المقابلة الأصليّة فقد أجريت معه عام 2003.

ويظهر في الفيديو المتداول الرئيس العراقي السابق بصوت مغاير لصوته الحقيقيّ، كما أن لهجته تبدو مختلفة عن اللهجة المعروفة له.

وبصورة كبيرة انتشر المقطع، الذي تعامل معه بعض المستخدمين بسخرية. فمنهم من أشار إلى أن الفيديو مُعدّل باستخدام تقنيّات ذكاء اصطناعي. كما زعم بعضهم أن شكل صدّام حسين لم يتغير مع مرور السنوات.

إلا أن عدداً من المتابعين تعاملوا مع المنشور بجديّة، بما يتوافق مع رأي غرائبيّ منتشر بين البعض يقول إنّ صدّام حسين لم يُعدم في العام 2003، بل ما زال على قيد الحياة ومتوارياً عن الأنظار.

فما حقيقة الفيديو؟

بحسب خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة التابعة لوكالة «فرانس برس». فإن التفتيش عن مشاهد من ذلك المقطع على محرّكات البحث أرشد إلى أنّه مُقتطع من مقابلة قديمة أجراها صدّام حسين في الرابع من فبراير/شباط 2003. بُثّت على القناة الرابعة البريطانية.

ويمكن العثور على المقابلة الأصلية، وهي تتطابق في تفاصيلها مع تلك الظاهرة في الفيديو المتداول. ما عدا صوت صدّام حسين.

وفي المقابلة الأصليّة، كان صدّام حسين يتحدّث عن أسلحة الدمار الشامل .وعن تنظيم القاعدة وما يُقال عن علاقة نظامه بها.

أما في الفيديو المتداول فقد أبدل الصوت الحقيقي بصوت مركّب يوحي بأن صدام حسين كان يتحدّث عن أنه ما زال على قيد الحياة .وأنّه لم يُعدم في العام 2003.

ونقلت وسائل إعلام عدّة تلك المقابلة آنذاك ونشرت مضمونها. أبرزها «ذا غارديان، أيرش تايمز، نيويورك تايمز، وذا ريليف ويب».

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى