متابعات إخبارية

الصومال وجهة الإخوان المسلمين.. ما الظروف التي ساعدتهم على تعزيز تواجدهم فيها؟

صومالي لاند


قالت الكاتبة والإعلامية المصرية داليا عبد الرحيم، إن دولة صومالي لاند أصبحت واحدة من أهم “الملاذات الآمنة” الجديدة لجماعة الإخوان عقب ما تعرضت له الجماعة وعناصرها من تضييق ومتابعات أمنية في الملاذات الآمنة التاريخية والتقليدية في بعض البلدان الأوروبية ودول الشرق الأوسط في الأعوام الأخيرة. 

وأكدت عبد الرحيم عبر قناة القاهرة الاخبارية، أن جماعة الإخوان استغلت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة هناك، للدخول من باب العمل الخيري خاصة في المجال الطبي والتعليمي، وشرعت في بناء المستشفيات والجمعيات الطبية وتقديم الدعم المادي واللوجيستي من أجهزة طبية وأدوية واستقدام أطباء وفنيين من كوادر الإخوان للمستشفيات القديمة، ودعمت باستثماراتها وكوادرها إقامة المدارس والمتاجر وغيرها.

وأوضحت أن الإخوان الذين انتقلوا إلى صومالي لاند أغلبهم شخصيات من الجيل الثالث والرابع، ممن لم يحصلوا على الجنسية القطرية أو التركية في وقت سابق أو فشلوا في الحصول على جنسيات بعض البلدان الأوروبية، لظروف ترتبط بوضعهم القانوني في مصر أو عدم اكتمال أوراق الحصول على الجنسية في هذه البلدان فاضطروا للسفر إلى صومالي لاند، والتي تمثل أرض الأحلام للتنظيم بعد التضييق عليهم في تركيا وبعض العواصم العربية، وهؤلاء تركزت أعمالهم إما في شركات مملوكة للإخوان أو في المشافي الطبية أو في التجارة الحرة، وقد وفرت لهم الجماعة حصيلة الأموال المخصصة لذلك.

وأكدت أن اهتمام جماعة الإخوان بصومالي لاند زاد بعد عزلهم من الحياة السياسية في مصر، والضغط عليهم في عدد من الدول الأخرى، حيث تقدموا للحصول على الجنسية في عدد من الدول الإفريقية وفي مقدمتها صومالي لاند، فضلا عن نقل جزء كبير من الاستثمارات في تلك الدولة، منوهة بأن رغبة تلك الدولة في الاستثمارات الخارجية سهلت الأمور على الإخوان الذين استغلوا الموقف وبدأوا في تنفيذ مشروعات تجارية وصحية واجتماعية، واختيار الجماعة لتلك الدولة الإفريقية يأتي ضمن رغبتهم في عدم الانتقال إلى دولة يصعب تضييق الخناق عليهم بها، عكس تواجدهم في أوروبا وهي دول صاحبة علاقات مع مصر ومن الممكن في أي وقت أن يتم ملاحقاتهم.

وأضافت أنه تحت مظلة العمل الخيري اختارت جماعة الإخوان الطبيب حلمي الجزار ليعمل كطبيب متطوع في مستشفى هرجيسا عاصمة صومالي لاند، وهو في حقيقة الأمر هارب من أحكام قضائية صادرة ضده في بلده، وعانى من التضييق والمتابعة في البلدان التي هرب إليها بعد خروجه من مصر، لافتا الى ان مهنة الطبيب المتطوع الذي يعمل في مستشفى عام لخدمة السكان المحليين؛ وظيفته العلنية بينما هو في حقيقة الأمر وبموجب التكليف الصادر له من جماعة الإخوان مسؤول عن إدارة مشاريع واستثمارات الجماعة، وتوفير الإقامة وفرص العمل للآلاف من العناصر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى