“شباب المجاهدين”: الذراع الصومالي للإرهاب العابر للحدود


قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن الصومال عانت من تواجد فكر وجماعات التطرف على أراضيها خاصة في العشرين عاما الماضية وكانت جماعة “شباب المجاهدين” أبرزها وأخطرها.

وعرضت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا بعنوان “حركة شباب المجاهدين الصومالية.. النشأة والمآلات”، موضحة أن حركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة شباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي، وكلها أسماء لحركة شباب المجاهدين الصومالية تأسست في أوائل عام 2004.

وقالت، وفقا لما نقل عنا موقع “البوابة نيوز” المصري، إنها كانت تُمثل الذراع العسكرية لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة، غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامها إلى ما يُعرف بتحالف المعارضة الصومالية، ولا يُعرف العدد الدقيق للحركة الإرهابية، غير أنه قُدر عددها عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية ما بين ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف عضو تقريبا، اكتسبوا خبرات ومهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.

وأضافت أن جزءًا من تمويل الحركة المتطرفة مرتبط بالقرصنة قبالة السواحل الصومالية، حيث تقود الحركة حربًا مفتوحة ضد الحكومة الصومالية من خلال الاستعانة ببعض المقاتلين من دول أخرى في ظل حرية التنقل بين العواصم الإفريقية، وتولى زعامة الحركة أحمد ديري أبو عبيدة، والذي خلف أحمد عبدي غودني في الفترة من 2008 إلى 2014، والمشهور بـ(الشيخ مختار عبد الرحمن أبو الزبير) والذي قُتل في غارة جوية أمريكية في أيلول / سبتمبر 2014 جنوب الصومال، وتولى زعامة التنظيم خلفاً لآدم حاشي فرح عيرو الذي لقى حتفه في 1 أيار/مايو عام 2008 في غارة جوية أمريكية على منزله في مدينة غوريعيل وسط الصومال.

وأوضحت أنه في عهد غودني وصلت الحركة إلى ذروة قوتها، حيث سيطرت على ثلاثة أرباع العاصمة مقديشو وكادت أنّ تقضي على الحكومة الصومالية برئاسة شيخ شريف أحمد، لولا أن دب الخلاف داخل الحركة وواجهت الحكومة الصومالية شبح التنامي المتصاعد داخل الأراضي الصومالية، وما زالت الصومال تتصدي لموجة الإرهاب المتصاعد من خلال تكثيف جهودها للقضاء على حركة شباب المجاهدين، وتسعى أيضًا للقضاء على مصادر الدعم اللوجستي للحركة.

وأكدت أن حركة “شباب المجاهدين” الصومالية تُعد واحدة من أهم أذرع شبكات الإرهاب العابرة للحدود وخاصة شبكة تنظيم القاعدة، والتي قدمت الدعم المادي واللوجيستي للحركة وأولتها رعاية خاصة وأرسلت كوادر من قادتها المتخصصين في المهارات العسكرية وتصنيع العبوات والأحزمة الناسفة لتدريب عناصر الحركة؛ كما كلفت القاعدة بعضًا من كوادر حركة الشباب للانتقال لبعض الفروع التابعة للقاعدة في دول القرن والصحراء والساحل في إفريقيا للإشراف على معسكرات تلك الفروع أو لتنفيذ عمليات انتحارية في بعض العواصم الأوروبية.

كما تجدر الإشارة لما تقدمه إيران من دعم للحركة وتوظيفها لتنفيذ عمليات في البحر الأحمر ضد السفن العابرة، وتنقل إيران للحركة الأسلحة والذخائر وفي المقابل قامت الحركة بتوريد مادة اليورانيوم الخام لإيران؛ وهو ما أشارت إليه تقارير سيادية أمريكية في عهد ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

Exit mobile version