قمة العشرين.. مباحثات إماراتية – سعودية لحل جذري للتحديات الاقتصادية
بمشاركة العديد من القادة العرب وعلى رأسهم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير محمد بن سلمان، الذي يرأس وفد المملكة في القمة شهدت العاصمة الإندونيسية «بالي» انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين اليوم الثلاثاء.
بالإضافة إلى رؤساء وقادة دول المجموعة. ويبحث قادة أكبر 20 اقتصاداً في العالم. ملفات شائكة في هذه القمة، بينها الركود الاقتصادي، وحرب أوكرانيا التي خلفت أزمتي طاقة وغذاء غير مسبوقتين.
وتكررت كلمة “أمن” كثيرا خلال أعمال القمة، سواء أمن غذائي أو أمن طاقة. فربما هناك جدية كبيرة من جميع الحاضرين ليكون هناك حلول جذرية للتحديات الكبيرة التي يواجهها العالم. كما أن الرئيس الإندونيسي قال خلال افتتاح أعمال القمة، “إننا ندخل إلى عام 2023، وهذا العام الجديد سيكون أكثر صعوبة بسبب التحديات الجدية التي يواجهها العالم”.
نهج متوازن
كما شارك الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء في الجلسة الرئيسية للقمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها (G20).
والتي بدأت اليوم في جزيرة بالي في جمهورية إندونيسيا وتستمر حتى الغد، برئاسة جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا وحضور قادة دول المجموعة وعدد من ممثلي المنظمات الدولية.
واستهل رئيس الإمارات كلمته في القمة بتوجيه الشكر إلى الرئاسة الاندونيسیة لجهودها الكبيرة في قيادة أعمال مجموعة العشرين وتنسيقها.
متمنيًا التوفيق والنجاح لـ«جمهورية الهند» الصديقة في رئاسة المجموعة العام المقبل. وقال بن زايد: “نحن نؤمن في دولة الإمارات بأن النھج المتوازن هو الأنجح لتحقيق الاستدامة. مؤكدًا التزام الدولة بدورھا المسؤول في أسواق الطاقة وأجندتھا الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة.
مشيرًا إلى أن الإمارات جسدت هذا الالتزام من خلال استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة عبر العالم. وتأسيسها “تحالف القرم من أجل المناخ” بالشراكة مع جمھوریة إندونیسیا الصديقة.
إضافة إلى إطلاقها مبادرة “تسريع تحول الدول النامية نحو الطاقة المستدامة” بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. مشددًا على أن دولة الإمارات ستستمر، بوصفها مركزًا اقتصاديًا عالميًا ببذل أقصى الجھود لضمان استدامة سلاسل الغذاء والدواء. وتسخير إمكانّیاتھا وموانئھا وطیرانھا لدعم مبادرات وأھداف الأمن الغذائي.
وشكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المشاركين في القمة. معبرًا عن تطلعه إلى لقائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام المقبل ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28”.
دور الإمارات
قد وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين صباح اليوم وكان في استقباله لدى وصوله جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا الصديقة. حيث تبادل الجانبان الأحاديث الودية فيما التقطت لسموه والرئيس الإندونيسي الصور التذكارية. وضم الوفد الرسمي المشارك مع رئيس الإمارات في القمة كلا من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.
وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي: إن مشاركة دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للدولة. نظراً للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، واقتصاديات الدول النامية بشكل خاص. وكذلك لدور دولة الإمارات الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي باعتبارها مورداً موثوقاً ومسؤولاً ومزوداً رئيسياً للطاقة، وفي ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية. فضلاً عن أجندتها الطموحة في الابتكار والاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.
مشاركة المملكة
من جانبه، شارك ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان عددًا من زعماء العالم على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد في بالي. كما التقي بن سلمان بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. وذلك على هامش انعقاد القمة. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الأخوية وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى ولي عهد المملكة العربية السعودية، رئيس الوزراء في المملكة المتحدة البريطانية ريشي سوناك. حيث جرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات، بجانب مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
وعقب لقائه بـ”بن سلمان” قال ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا، عقب لقائه بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، إنه يأمل أن تستمر المملكة المتحدة والسعودية في التعاون والعمل الثنائي، من أجل استقرار أسواق الطاقة العالمية. وأعرب المسؤولون عن قلقهم إزاء تهديدات السلم والأمن بالشرق الأوسط بما في ذلك أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. كما التقى ولي العهد السعودي، بالمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورغييفا، وذلك على هامش انعقاد القمة.