عناصر غذائية تسبب الضرر للكليتين
الكلى تقوم بعمل شاق من أجل تصفية النفايات من مجرى الدم، وتحافظ أيضًا على توازن السوائل الكلي في الجسم، كما تفرز الهرمونات التي تصنع خلايا الدم الحمراء. وتؤمن حالة صحية مناسبة للعظام فضلا عن تنظيم ضغط الدم.
فالبعض يعرض الكلى إلى الكثير من الأدوية أو السموم البيئية أو نظام غذائي غير مناسب. إذ يمكن أن تكون النتيجة المعاناة من أضرار تصل إلى سرطان الكلى أو الحصى، أو مرض الكلى متعدد التكيسات، أو حتى الفشل الكلوي.
ووفق طبيعة كل جسم فإن من بعض مسببات الضرر للكلى هي كالتالي:
1- الجوز
لا تعتبر المكسرات من الوجبات المناسبة لمن هم عرضة للإصابة بحصى الكلى، إن أنها تحتوي على فئة من المعادن تسمى أوكسالات، والتي توجد في النوع الأكثر شيوعا من حصى الكلى. لذلك فمن سبق أن عانى من حصوات بالكلى عليه أن يتجنب جميع أنواع المكسرات. أما بالنسبة للأصحاء، فإنه من المهم توخي الاعتدال في تناول الوجبات الغذائية، التي تحتوي على الأوكسالات، مثل السبانخ والبنجر وشرائح البطاطس والبطاطس المقلية ورقائق النخالة، لضمان التوازن في نظامهم الغذائي.
2-الأفوكادو
من المعروف أن الأفوكادو على جرعة عالية من البوتاسيوم، والذي يتحكم في السوائل. وتوازن التحلل بالكهرباء، ومستوى الأس الهيدروجيني. وتعتمد الكلى على التوازن الصحيح بين البوتاسيوم والصوديوم للقيام بعملها بشكل صحيح، والإفراط في أي منهما تنتج عنه المتاعب.
ويصاب مرضى الكلى بما يسمى الهيبركاليميا، بمعنى فرط البوتاسيوم في الدم، وغالبًا ما يسبب الغثيان والوهن وتنميل الأطراف وبطء معدل ضربات القلب. وإذا لم يكن الشخص مصابا بمرض الكلى، فلا داعي للقلق بشأن الأفوكادو أو البوتاسيوم.
3- الكافيين
حسب ما تشير له الدراسات فإن استهلاك الكافيين على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض الكلى المزمنة ويزيد من خطر حصى الكلى. يعتبر الكافيين مدرا خفيفا للبول، وينبغي تناول الكافيين باعتدال كي لا يؤثر على قدرة الكلى على امتصاص الماء بكميات معقولة ويتسبب في اضطراب أداء وظائفها. ويحفز أيضا الكافيين تدفق الدم وبالتالي يزيد من ضغط الدم. لذا يجب الحرص على الاعتدال في تناول القهوة والمشروبات الغازية ويفضل عدم احتساء مشروبات الطاقة.
4- منتجات الألبان
منتجات الألبان، مثل الحليب والجبن والزبادي تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم. وينصح أطباء الكلى مرضاهم بالتقليل من تناول منتجات الألبان نظرا لأنها تتسبب في زيادة مستوى الكالسيوم في البول، وبالتالي الإصابة بحصى الكلى. ويحذر أطباء أمراض القلب من الزبدة لأنها غنية بالدهون المشبعة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن استبدال الزبدة بزيت الزيتون.
5- ملح
الصوديوم يعمل مع البوتاسيوم للحفاظ على توازن السوائل في جسم الإنسان، وهو أمر ضروري لضمان حسن أداء الكليتين. غيرأن الكثيرون يحصلون على الكثير من الصوديوم في الوجبات الغذائية. فبالإضافة إلى ملح الطعام على الموائد، تحتوي الكثير من المنتجات السابقة التجهيز على قدر كبير من الصوديوم أكثر من المتوقع. ويؤدي الكثير من الصوديوم إلى احتفاظ الكلى بالمياه من أجل تخفيف الملح في مجرى الدم، مما يضع عليها عبئًا لا مبرر له.
ويؤدي الملح، على المدى الطويل، إلى ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يلحق الضرر فعلاً بنيفرونات الكلى، وهي الهياكل المجهرية التي ترشح النفايات. ولذا ينصح الخبراء بالحرص على تناول الأطعمة الطازجة الكاملة قدر الإمكان من أجل التحكم في مستوى الصوديوم.
-
تقنية جديدة باستخدام الموجات لمساعدة مرضى ضغط الدم المرتفع
-
أسباب لارتفاع ضغط الدم المفاجئ تعرف عليها
6- اللحم
اللحوم تحتوي على كمية كبيرة من البروتين، وبالرغم من أهميته لعمليات النمو وصحة العضلات، إلا أن هضم البروتين يعد من أصعب الوظائف التي تقوم بها الكلى. وتحتوي اللحوم، وخاصة اللحوم العضوية مثل الكبد، على تركيز عال من البيورين. الذي يحفز إنتاج الجسم لحمض اليوريك، وهو مصدر للنفايات التي تقوم الكلى عادة بمعالجتها، غير أنه عند الإفراط في تناول اللحوم يصبح الإنسان عرضة لأمراض الكلى.
7-المحليات الاصطناعية
إن الذين يعتمدون على مواد التحلية الاصطناعية في محاولة للحد من استهلاك السكر، لا يقومون بعمل طيب لأجسامهم. وفي حين أن الآراء متباينة بخصوص السلامة العامة لبدائل السكر. فإن الدراسات العلمية تؤكد بأن حالتين فقط من التغذي على الصودا في اليوم الواحد سوف ينتج عنها انخفاض في وظائف الكلى. ويجب الاعتماد على بدائل طبيعية للسكر.
ومن الأفضل تناول كل من تلك الأغذية والمواد المضافة إليها في قائمتنا بشكل معتدل بسبب الحمل الذي تلقيه تلك المواد على الكليتين. ومعظم تلك المواد ليست خطرة بالضرورة إذا كانت وظيفة الكلة سليمة، ولكن بالتأكيد لا ينصح بها للأشخاص الذين تم تشخيصهم على أنه مرض الكلى.