سياسة

تركيا توقف قوميين متهمين بالاعتداء على جنديين أمريكيين: تفاصيل الحادث وتداعياته


أعلنت السلطات التركية أنّها أوقفت 15 شخصاً لاعتدائهم جسديا على جنديين من طاقم حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس واسب” في مدينة إزمير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد وذلك بسبب الدور الأميركي في دعل إسرائيل وقتل الفلسطينيين. 

وقالت سلطات محافظة إزمير في بيان إنّ “جنديين أميركيين يرتديان ملابس مدنية تعرضا لاعتداء جسدي من قبل مجموعة من 15 شخصاً أعضاء في اتحاد الشباب التركي”.
وأضافت أنّ “وكالات تطبيق القانون تدخلت بسرعة… ألقي القبض على الخمسة عشر مشتبها بهم”.

والجنديان اللذان تعرضا للاعتداء يخدمان على متن حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس واسب” التي تزور إزمير منذ الأول من أيلول/سبتمبر.
بدورها، قالت السفارة الأميركية في تركيا على منصة إكس وموقع فايسبوك “بوسعنا أن نؤكد صحة التقارير التي تفيد بأنّ جنديين أميركيين من عداد طاقم السفينة يو إس إس واسب تعرضا لهجوم في إزمير اليوم وهما الآن آمنان. نشكر السلطات التركية على استجابتها السريعة، والتحقيق جار”.

كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت إن الولايات المتحدة “تشعر بالقلق إزاء هذا الاعتداء” وتثمّن قيام الشرطة التركية بـ”محاسبة من يقف وراءه”.
من جهته، أعلن اتحاد الشباب التركي (تي جي بي) مسؤوليته عن الهجوم، وذلك عبر مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة إكس.

وقالت الجماعة القومية في منشورها “لقد وضعنا كيسا على رؤوس الجنود الأميركيين من طاقم السفينة يو إس إس واسب الجنود الأميركيون الملطخة أيديهم بدماء جنودنا وآلاف الفلسطينيين لا يمكنهم أن يدنّسوا بلادنا”.
وظهر في الفيديو عدد من الرجال وهم يضعون بالقوة كيسا على رأس شاب يرتدي ملابس مدنية وهم يهتفون “يانكيز، اذهبوا إلى دياركم!”.
وليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها قوميون بالاعتداء على جنود أميركيين حيث حدثت مثل هذه الاعتداءات قبل تسع سنوات حينها هاجم متعصبون جنودا في إسطنبول.

وفي منتصف آب/أغسطس، أجرت حاملة الطائرات “يو إس إس واسب” مناورات مع سفن عسكرية تركية في البحر الأبيض المتوسط.

ووضعت وسائل إعلام تركية قريبة من المعارضة تلك المناورات في خانة دعم إسرائيل، لكنّ وزارة الدفاع التركية رفضت تلك الانتقادات، مؤكدة أنّ المناورات “روتينية”.

ويعتقد أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحلفائه القوميين المتشنجة بشأن الحرب في غزة أججت مشاعر بعض المتطرفين الاتراك والقوميين لشن مثل هذا الهجوم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى