سياسة

بعد احتفالهم بعيد النوروز.. عناصر موالية لتركيا تعدم أكرادا سوريين


قام مسلحون موالون لتركيا بقتل أربعة أفراد من عائلة كردية في شمال سوريا الإثنين بالرصاص لأنّهم كانوا يحتفلون بعيد النوروز. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ما يكشف حجم الانتهاكات التي تمارسها بعض الفصائل المسلحة بحق أكراد سوريا.

وقد أشار المرصد ومقرّه بريطانيا إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح عندما “أقدم عناصر من (فصيل) أحرار الشرقية، على إهانة عيد النوروز الذي يشكّل رمزاً لدى الأكراد”.

وجاء في بيان المرصد “أشعل مجموعة شبّان النار قرب منزلهم عند شارع الصناعة في قرية بريف جنديرس” احتفالاً بالعيد.

وأوضح المرصد أنّ المقاتلين “فتحوا النيران على المواطنين بدم بارد”. ممّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين “جميعهم من عائلة واحدة”.

ووقع إطلاق النار في قرية قرب بلدة جنديرس في محافظة حلب، في منطقة تقع خارج نطاق سيطرة القوات الحكومية. تضرّرت بشدة من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب الشهر الماضي شمال سوريا وجنوب وتركيا.

وتسيطر فصائل جهادية ومقاتلون تدعمهم تركيا على مساحات في شمال سوريا وشمالها الغربي يقطنها. أكثر من أربعة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين. ويعتمد تسعون في المئة منهم على المساعدات الإنسانية.

وسيطرت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها على جنديرس في العام 2018 في عملية أخرجت القوات الكردية من منطقة عفرين فيما تتهم أنقرة بدعم المجموعات المتطرفة التي تستهدف المدنيين.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية” في يوليو 2021.

وكان مقاتلون في الفصيل سحبوا السياسية السورية الكردية هفرين خلف البالغة 35 عاما من سيارتها وأعدموها رمياً بالرصاص في عملية يمكن أن ترقى إلى جريمة حرب. وفق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وبحسب الخزانة الأميركية فقد قتل الفصيل المسلّح مئات الأشخاص اعتباراً من العام 2018 في سجن يديره قرب حلب واحتجز فيه أعضاء سابقون في تنظيم الدولة الإسلامية.

وتوجه أصابع الاتهام إلى تركيا في فسح المجال امام لتنظيمات الجهادية لارتكاب مجازر بحق المكون الكردي في سوريا فيما يعمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لتطبيع العلاقات مع دمشق لمواجهة المعضلة الكردية.
وكان اردوغان هدد بشن عملية عسكرية واسعة شمال سوريا عندما تعرضت مدينة اسطنبول لانفجار في نوفمبر

الماضي اتهمت بتنفيذه سورية من أصل كردي. فيما طالبت قوات سوريا الديمقراطية بمواجهات تهديدات انقرة.

واندلع النزاع في سوريا في عام 2011 مع قمع الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات السلمية وتصاعد لتنخرط فيه قوى أجنبية عديدة وجهاديون.
وقُتل نحو نصف مليون شخص وأرغم الملايين على النزوح داخلياً أو اللجوء إلى دول أخرى.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى