سياسة

ترحيب ألمانيا بإشارات التهدئة المغربية


أعربت ألمانيا عن ترحيبها بإشارات التهدئة التي بعثت بها المملكة المغربية في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

ترحيب ألمانيا بإشارات التهدئة المغربية

والخميس قالت وزارة الخارجية الألمانية أنه يجب أن ترجع البعثات الدبلوماسية في الرباط وبرلين عاجلا لقنواتها المهنية المعتادة للتواصل.

والأربعاء أعلن المغرب نيته لاستئناف علاقات دبلوماسيّة “طبيعيّة” مع ألمانيا بعد وقفه التواصل مع سفارتها بالرّباط منذ مارس.

 وفي بلاغ قالت وزارة الخارجيّة المغربيّة، إنّها “ترحّب بالتصريحات الإيجابيّة التي عبّرت عنها، حديثا، الحكومة الفدراليّة الجديدة لألمانيا.

وأضافت من شأن هذه التصريحات أن تسمح باستئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليّات الدبلوماسيّة للبلدين بالرباط وبرلين إلى وضعه الطبيعي.

ويأتي هذا الموقف بعد تصريح وزارة الخارجيّة الألمانيّة في 13 ديسمبر أنّ موقفها من نزاع الصحراء المغربية “لم يتغيّر منذ عقود.

وأكّدت أنّها “تدعم المبعوث الشخصي للأمم المتحدة في حرصه لإيجاد حلّ سياسي منصف ” وفق القرار الأخير حول هذا النزاع.

إعلان المغرب

والسبب بإعلان المغرب وقف كلّ أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة بالرّباط هو انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب.

وأوقفت الرباط كل الاتّصالات مع السفارة الألمانية بأوائل مارس، وفي 6 مايو، تم استدعاء السفيرة المغربيّة للتشاور، بعد أن اتُهمت برلين بـأعمال عدائيّة.

ويعرض المغرب الذي يهيمن على قرابة 80% من أراضي المنطقة الصحراوية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

 إلا أن جبهة (بوليساريو) التي تحظى بدعم الجزائر تدعو لتنفيذ استفتاء لتقرير المصير.

ودعا مجلس الأمن الدولي، نهاية أكتوبر، في آخر قرار له حول الصراع القائم منذ عقود، كلًا من المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات، “بدون شروط مسبقة” للتوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم” بهدف “تقرير مصير شعب الصحراء المغربية”.

وأشادت الرباط بموقف المجلس في حين أنه أثار “استياء” جبهة بوليساريو.

كذلك كان إقصاء الرباط من المفاوضات حول مستقبل ليبيا خلال مؤتمر نظّمته برلين في يناير 2020، من أسباب “التفاوتات العميقة” التي بررت القرار المغربي حيال برلين.

وقد أشادت الخارجية الألمانية في موقفها الأخير بدور المملكة “الهامّ في استقرار المنطقة” وإشراكها في عمليّة السلام في ليبيا.

والأربعاء أشارت الخارجية المغربية إلى أنها “تطمح في أن تترتبط هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة للعلاقات على أساس الوضوح والاحترام المتبادل.

وحسب بيان نُشرته بلسفارة الألمانية في الرباط، في 7 ديسمبر فإنّ “ألمانيا جاهزة لشراكة تتطلّع إلى المستقبل. والحكومة الاتّحاديّة ترحّب بشكل قاطع بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.

وتُعدّ ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط نحو 300 شركة ألمانية في هذا البلد، فضلا عن كونها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى