سياسة

مؤامرات الإخوان تعيق اتفاق الرياض


تشكل المؤامرات التي يحيكها “إخوان اليمن” خطرا على مسار العملية العسكرية ومشروع اليمنيين للخلاص من الانقلاب.

وزخر عام 2021 بتحركات عديدة حاكتها “مطابخ الإخوان” وخلاياها النائمة.

 حيث شكلت معضلة حقيقية أمام اتفاق الرياض وتوحيد اليمنيين لإنهاء الحرب واسترجاع دولتهم المسلوبة من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وكانت جبهات محافظة البيضاء وشبوة ومأرب مسرحا تواطأ الإخوان والحوثيين معا لتمكينها من مساحات كبيرة ومديريات ذات أهمية عسكرية واقتصادية وسياسية.

وساعد تنظيم الإخوان عبر قياداتهم العسكرية في تمكين الحوثيين من الهيمنة على مديريات محافظة البيضاء، بيحان، شبوة، الثلاث ومديريات جنوب مأرب.

 حيث شكل سقوطها غدرا وفتحت للحوثيين خطوطا لمحاصرة قوات القبائل والجيش الوطني جنوب مأرب.

 شبوة.. نهاية ورقة الابتزاز.

ولم تنتهي مؤامرات الإخوان عند تسليم مديريات بيحان وشبوة للحوثيين بل استمرت بتعريض كامل المحافظة الغنية بالنفط لمخاطر الاجتياح الحوثي.

 وذلك من خلال كبح أي تحرك اجتماعي أو عسكري محلي أو جنوبي لحماية المحافظة وتحرير مديرياتها الثلاث.

ويراهن الإخوان في شبوة بمصير المحافظة وتعريض المحافظات الجنوبية الحدودية معها لخطر الوقوع.

وذلك من خلال الانفراد بالقرار العسكري وإستبعاد كل مكونات المجتمع المحلي القبلية والعسكرية المؤهلة من المشاركة في الدفاع عن محافظتهم.

عندما تحركت الرموز القبلية لتشكيل هيئة لمواجهة التهديد القائم بشبوة وقفت سلطة الإخوان خصما لأبناء القبائل كأنها جناح للحوثيين لا للشرعية.

وفتحت عودة الشيخ القبلي عوض الوزير إلى شبوة، الطريق للقبائل لتشكيل هيئة موحدة من قيادات قبلية وعسكرية وسياسية.

 ومواجهة التعجرف الإخواني الذي نقل المحافظة إلى ورقة حزبية يراهن بها الإخوان بقية الأطراف ولإبتزاز التحالف العربي.

ويستعمل الإخوان شبوة كمسار تزويد لمعسكرات مليشياتهم في شقرة وأبين.

حيث ترابط مليشياتهم هناك لاكتساح عدن ونسف اتفاق الرياض بعد أن عطلوا تنفيذ بقية بنوده منذ التوقيع عليه قبل عامين.

أبين.. مسرح الحشد

وحول الإخوان إلى جانب شبوة، أبين إلى ساحة لحشد مجاميعها ضد عدن. حيث أنهت أي دور تنموي أو سياسي يمكن أن تمثله أبين كمحافظة استراتيجية على بحر العرب. 

وهدف الإخوان بمكر لتغذية الخصومات المناطقية الجنوبية وإحياء نزاعات قديمة بغية تفتيت بنية المجتمع الجنوبي ليسهل على مليشيات الإخوان السيطرة عليه. 

وتتمركز مجاميع ومليشيات إخوانية ومعسكرات متعددة في أبين ضد جبهات عدن.

 بينما تعرف جبهات مأرب احتياجا للقوة البشرية لكبح هجمات مليشيات الحوثي.

 وتضل مشاريع ومعارك الإخوان ومؤامراتهم باستمرار بعيدة عن مشروع الشعب ومعركته المركزية ضد الانقلاب الحوثي، وفق تقديرات المراقبين.

وشهدت أبين وشبوة حديثا رجوع نشط لخلايا الإرهاب وتنظيمات القاعدة وداعش.

تعز.. نفوذ وإتاوات 

لم تكن تعز أحسن حالا وهي محكومة بقيادات عسكرية إخوانية حولت المحافظة على الخارطة اليمنية السياسية لمناطق، لمعسكرات، مليشيات وتقاسم النفوذ.

وعرفت تعز تمديدا لنفوذ القيادي المخلافي الذي يسير معسكرات ومليشيات إخوانية خارج إدارة وزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها والتحالف.

 مستفيدا من دعم خارجي مكنه من استعادة نفوذه بداية الحرب حين سيطر على كل الدعم العسكري الخاص بتعز لصالح ميلشياته الإخوانية.

ويعتبر المخلافي حلقة من حلقات التآمر الإخواني ضد الشرعية والتحالف وضد اليمن ومشروعه الوطني المتمثل بإنهاء الانقلاب والطائفية.

 حيث يشتغل   على التوسع نحو مناطق تطل على سواحل تعز الغربية وباب المندب تنفيذا لأجندة الإخوان وحلفائهم الإقليميين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى