اليمن.. هل تبرّأ إخوان من قرصنة الحوثيين للسفن في البحر الأحمر؟
تحاول جماعة الإخوان المسلمين التبرّؤ من ميليشيات الحوثي، بما يتعلق باستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم تطور العلاقات بين الطرفين بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ودخول الإخوان في تشكيلة حكومة الحوثيين الجديدة.
ووفق مصادر خاصة لـ (حفريات)، فقد وجهت جماعة الإخوان نشطاءها ومؤسساتها الإعلامية برفض استهداف الحوثيين للسفن، واستنكارها والتنديد بها، وترويج معلومات وأخبار منسجمة مع توجهات المؤسسات الرسمية التابعة للحكومة الشرعية.
ووفق موقف (الصحوة نت) التابع للجماعة، فإنّ ميليشيات الحوثي استحدثت مواقع عسكرية جديدة في قرية (النخيلة) جنوب مدينة الحديدة، بهدف تهديد الممرات الدولية المحاذية لهذه المواقع.
وقالت مصادر مطلعة: إنّ الميليشيات استغلت الهدنة. واستحدثت المواقع استعداداً منها لاستئناف الحرب، وبهدف استهداف السفن التجارية .ومواقع الجيش في حنيش وزقر.
كما حركت الميليشيات منصة إطلاق صواريخ (روبيج) إلى المواقع المستحدثة نفسها، وهي صواريخ بحرية مجنحة تطلق من على منصة متحركة.
وجاءت تلك الاستحداثات بالتزامن مع تدفق أسلحة إيرانية عبر موانئ الحديدة. التي تهدد الحياة في تهامة، وتهدد الأمن الإقليمي، في وقت تواصل فيه الميليشيات. تفخيخ المحافظة بأدوات الموت بإشراف خبراء من حزب الله اللبناني.
وأكدت المصادر أنّ عناصر من حزب الله اللبناني دربوا المئات من عناصر ميليشيات الحوثي خلال الأعوام الماضية على إطلاق المسيّرات. واستخدام الصواريخ الباليستية. وتقنية التخابر والاتصالات، وحفر الخنادق.
وتعليقاً على ما سبق. قال القيادي الإخواني هادي هيج: “إنّ دور حزب الله اللبناني في دعم ميليشيات الحوثي في كافة الجوانب من التدريب .والتخطيط لم يعد خافياً، بما يخدم المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة”.
وأضاف، في تصريح صحفي، أنّ “ما تنشره وسائل إعلام الميليشيات من أنشطة عناصرها الإرهابية في الحديدة، يُعدّ أمراً مكشوفاً لتورط حزب الله اللبناني. وهو تحدٍّ صارخ للجهود الدولية والإقليمية للسلام في اليمن، وذلك من خلال عمليات التدريب وصناعة الخلايا .والقوارب الانتحارية والاستعراضات العسكرية”.
من جهته، أكد الإخواني يحيى منصر، شيخ مشايخ الزرانيق. وفق موقع “الصحوة نت”، أنّ ميليشيات الحوثي. فخخت سواحل الحديدة من مناطق الحيمة الساحلية بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة حتى مناطق متاخمة لمديرية ميدي شمال مدينة الحديدة.
وأضاف أنّ الميليشيات “استحدثت مؤخراً مواقع عسكرية تحت مرأى ومسمع الجميع. وأنّها حوّلت هذه المناطق إلى مواقع تدريب وتهريب الأسلحة الإيرانية عبر قوارب متوسطة. والتي باتت تجوب شواطئ الحديدة مستغلة الهدنة المعلنة”.
وتواصل ميليشيات الحوثي تحركاتها العسكرية في مختلف المناطق واستحداث مواقع عسكرية. استعداداً لخوض الحرب، وإفشال جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وكان عضو المجلس الرئاسي عثمان مجلي أكد الثلاثاء الماضي أنّ ميليشيات الحوثي تعمل على نقل كميات كبيرة من السلاح الثقيل بين الجبهات. وتجند الأطفال في المراكز الصيفية. وتعمل بوتيرة عالية على حفر خنادق مموهة. وتستحدث مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ. لشن هجماتها العدوانية في الداخل والخارج، بما في ذلك استهداف ممرّ الملاحة البحرية.