القنبلة النووية خطة إيران لصمت العالم على جرائمها ضد المحتجين
تستمر إيران في إثارة الجدل حول زيادة تخصيب اليورانيوم في البلاد إلى 90%، وهي النسبة التي تؤدي إلى إنشاء رأس حربي يمكن وضعه في صاروخ باليستي.
ولكنها هذه المرة تستغل هذا التهديد من أجل تعزيز موقفها، وتثبيت وجود النظام أمام الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد. والتي على إثرها بدأ العالم باتخاذ موقف جماعي أمام انتهاكات الملالي.
الاحتجاجات الإيرانية وفقد النظام شرعيته
خلال هذه الفترة شهدت إيران احتجاجات متنامية ضد النظام الإيراني برمته، بعدما بدأت برفض الحجاب في البلاد عقب مقتل الفتاة الإيرانية الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق بعد اعتقالها بثلاثة أيام. وسرعان ما دخلت الاحتجاجات في أكبر تحدٍّ للنظام الإيراني شهدته منذ الثورة الإيرانية في 1979، وسط هتافات الموت للديكتاتور وإسقاط النظام الإيراني.
أكدت تقارير محلية إيرانية أن النظام الإيراني في البلاد فقد شرعيته من خلال الاحتجاجات التي لا تخمد وتواصل مطالباتها بإسقاط النظام. خاصة عقب الانقسام العسكري في البلاد وفي صفوف الحرس الثوري الإيراني الذي انضم جنوده لصفوف الاحتجاجات.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية، عن مقتل 581 شخصاً على الأقل في حملة القمع، ويواجه ما لا يقل عن 109 أشخاص عقوبة الإعدام في قضايا تتعلق بالاحتجاجات. إضافة إلى الـ4 الذين أعدموا حتى الآن.
قنبلة نووية
أكد تقرير صادر عبر صحيفة إكسبريس البريطانية، أن إيران تسعى لتخصيب مخزوناتها من اليورانيوم إلى 90%. وهو المستوى الذي يؤدي إلى رأس حرب داخل الصواريخ الباليستية؛ ما أدى إلى إثارة الجدل وتصاعد التوترات من الجهة الإقليمية والغربية.
وذكرت الصحيفة: فقط أسابيع قليلة ما زالت تفصل النظام الإيراني لتخصيب مخزوناتها من اليورانيوم إلى 90%، سيجبر الغرب على إعادة تقييم خياراتهم لاحتواء الدولة المثيرة للجدل والتي تسعى إلى انتشار الإرهاب وأسلحة الدمار حول العالم.
وحسب مصادر مطلعة، وبمجرد الوصول إلى العتبة النووية يمكن لإيران دفن موادها على عمق 60 متراً تحت الأرض في مصنع فوردو للتخصيب بالقرب من قم، وهو ما يثير العديد من القلق.
ويشار أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم في الوقت الحالي بدرجة 60%. وفي حين أن هذا يكفي لصنع قنبلة نووية. كما ستستغرق إيران الآن أسابيع حتى تصل نسبة التخصيب إلى 90%”.
إيران تمتلك ما يكفي لصنع قنبلة نووية
ومن جانبه، قال علي أفشاري، الباحث والمحلل في الشؤون الإيرانية، إن من الصحيح أن إيران ستمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب الذي يدخل في تصنيع قنبلة نووية. لكن هذا لا يكفي لصنع قنبلة واحدة، وليس سلسلة من القنابل، قنبلة واحدة لا معنى لها عسكريا.
وأشار أن القوى النووية في العالم لا تعتمد على قنبلة واحدة، كما أنه لا يمكن خوض حرب من هذا القبيل.
وتابع أفشاري أن هناك أيضًا أسبابًا أخرى وراء ابتعاد إيران عن صنع قنبلتها النووية. حيث إنها لا تمتلك المكونات الصحيحة لصنع القنبلة، فضلا عن نقص المواد اللازمة لجهاز التفجير.
وأشار إلى أن “تاريخ القوى النووية يشير إلى أن تصنيع قنبلة نووية من مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة النووية يستغرق سنوات. مضيفاً أنه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تصغى لخطورة الوضع الحالي بشكل جيد.
وأوضح أفشاري، من الناحية الفنية، ستستغرق إيران الآن أسابيع حتى تصل نسبة التخصيب إلى 90%. وحتى في الوقت الذي يسمح فيه للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول المحدود. حيث تعتقد طهران أنه خلال تسليح برنامجها النووي ستعزز موقفها.