سياسة

السيسي يرد على مثيري الفتنة مع السعودية


خلال افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات، أكده السيسي “مصر حريصة على علاقتها مع السعودية والدول”. في مداخلة الغذائية سايلو فودز بمدينة السادات بمحافظة المنوفية.

ووضح السيسي قائلا وأضاف السيسي أن ” الشقيقة ولا تنسى وقوفها إلى جانبها”.  

وحسب ما نقلته وسائل إعلامية فإن مصر حريصة كتوجه دولة على الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الجميع. قال الرئيس المصري كذلك أن “سياسة مصر تتسم بالاعتدال والتوازن والانضباط الشديد مع الجميع بالداخل والخارج”.

وأضاف الرئيس المصري متسائلا “هل سنسير وراء بعض المواقع المغرضة. التي تسعى في إحداث فتنة بيننا وبين الأشقاء؟”، داعيا بذلك إلى “الابتعاد عما يسيء إلى تلك العلاقات”.

لافتا إلى “أن أقل شيء يجب أن نفعله هو الصمت. وهذا الأمر ينطبق على وسائل إعلامنا التي لا نتدخل في شؤونها”.

وفي كلمته وجه الرئيس المصري رسالة للمواطنين والإعلاميين، قائلا: “أرجو كمواطنين وحتى كإعلاميين أن ننتبه. لأن سياسة مصر دائما سياسة تتسم بالاعتدال والتوازن والانضباط الشديد تجاه الجميع في الداخل والخارج”.

وأضاف: “أتابع مواقع التواصل وأرى أحيانا حماسا زائدا أو ما يصل لـتجاوزات في الكلام، وهنا لا أتحدث عن موضوعات محلية. أتحدث عن علاقاتنا مع أشقائنا وهذا أمر يجب أن ننتبه له جيدا، وهذا يعكس مدى فهمنا وتقديرنا للعلاقات مع الأشقاء”.

وأردف قائلا: “عندما يتم تناول موضوع دون أساس، نتكلم ونقول أمورا قد لا تكون لها أساس من الصحة، ويجب ألا ننساق وراء بعض المواقع المغرضة التي تريد فتنة بيننا وبين الأشقاء! أقل شيء يمكن عمله ما لم نقل كلاما طيبا هو أن نسكت”.

استطرد السيسي: إحنا مش بنكتب إلا دايما لصالح تحسين ودعم العلاقات مش العكس. وإحنا علاقتنا طيبة بالجميع وده منهج ماشيين بيه مش من النهار دة، ولكن ده مسار بننتهجه منذ تولي المسؤولية”.

وتابع الرئيس المصري: “كل ما يُكتب يجب أن يستهدف تحسين ودعم العلاقات بين مصر والأشقاء وليس العكس، لأن علاقة مصر طيبة مع الجميع. وهذا منهج نتبناه منذ أن توليت المسؤولية وليس فقط الآن”.

لفت أيضا إلى أن “هذا المسار نتبناه حتى في أوقات الأزمات والخلافات، فلم تكن هناك أية تصريحات سلبية بل تكون منضبطة للغاية، وبالتالي لا يصح أن نُسيء لأشقائنا ولا ننسى وقفة أشقائنا معنا”.

وأكد: “أنا سأقول فرضية ليست موجودة، إذا كان هناك أزمة، هل أطيل لساني أو أقول كلاما غير مضبوط، هذا كلام لا يليق أبدا، أين: (لا تنسوا الفضل بينكم)”.

أشار أيضا إلى أن “بعض المقالات التي أراها مع أشقائنا في السعودية أو أي دولة أخرى نكون حريصين كمواطنين ألا ننساق وراءها، علاقتنا طيبة بالكل والجميع، وفي أصعب الظروف، حتى لو هناك خلاف مع دولة شقيقة خلال السنين اللي فاتت هنتجاوزها”.

ووجه نصيحة أخيرة قائلا: “لو لم نكن سنقول شيئا جيدا فمن الأفضل ألا نقول، ولو لن نبني فمن الأفضل ألا نهدم، يجب أن ننتبه لهذا الكلام”.

وقد اختتم الرئيس السيسي حديثه بالقول: “أرجو من مواقع التواصل وبعض الزملاء في الإعلام لو فيه خط وتصريح سنقوله كدولة بشكل رسمي، ولو لم نقل ذلك إذا الأمور طيبة… لذا يجب أن نبني ولا نسيء وأن ننتبه”.

وردا على تجاذبات وتراشق شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، أكد خبراء أن العلاقات بين مصر والسعودية والدول الشقيقة راسخة، أن تلك التجاذبات قد حمل بعضها ما اعتبر “إساءات” متبادلة بين كُتاب ومغردين.

ومن جهتهم شدد خبراء عرب من مصر والسعودية والأردن والمغرب، على أن “ما جرى خلال الفترة الأخيرة بمثابة سحابة إعلامية عابرة، لكن العلاقات المصرية السعودية عميقة وراسخة ومتينة”.

وأبرزهم الأكاديمي المصري المتخصص بالشأن الدولي الدكتور طارق فهمي، وقد أكد على أن “ما تم تداوله من بعض الشخصيات في وسائل التواصل الاجتماعي هدفه تعكير صفو علاقة البلدين لكنه مجرد تصريحات إعلامية عابرة لا يمكن أن تؤثر على علاقات البلدين”.

وأكد فهمي أن “المعارك الكلامية بين بعض الإعلاميين وغيرهم ستظل حبيسة المنصات الرقمية، لأن العلاقات الرسمية بين الدولتين ثابتة ومستقرة، وبمثابة العمود الفقري للمنطقة العربية”.

ولفت الأكاديمي المصري إلى أن “هناك مصالح اقتصادية وحوارا استراتيجيا بين مصر والسعودية، وزيارات ولقاءات متبادلة بأعلى المستويات، إضافة إلى العمالة الكبيرة في الخليج، والتي تحظى بحماية ودعم الإمارات والسعودية”.

طالب فهمي، أيضا بـ “ضرورة وجود رشادة إعلامية في تناول العلاقات بين الدول، وأشارأيضا إلى ضرورة “وضع الأصوات النشاز في إطارها وحجمها، دون المساس إطلاقا بطبيعة العلاقات التاريخية المقدرة من قبل الدولتين”. “

وأكد أن “العلاقات بين مصر والسعودية ودولة الإمارات متينة وقوية ويمكن البناء عليها في مواجهة أي تحديات ومخاطر في الإقليم، وأي تطور في وحدة النظام الإقليمي العربي يقوم على هذه الدول الرئيسية بالإقليم، في مواجهة التحديات والمخاطر التي تطرحها الأطراف الإقليمية التي تحاول العبث بأمن الإقليم”.

ومن جهته اتفق مبارك آل عاتي اتفق الكاتب والمحلل السياسي السعودي مع فهمي بشأن ضرورة حماية علاقات بلاده مع القاهرة، بعيدا عن تجاذبات الإعلام وأهواء المغردين وإسقاطات المتربصين.

 مشيرا إلى أن “الواقع والتاريخ يبيّن أن “السعودية ومصر قدمتا نموذجا في العلاقات الثنائية، قائم على قواعد صلبة من التعاون والتكامل في كل المجالات”.

أوضح آل عاتي أن “قُطبا العمل في النظام العربي والإقليمي، وحجر الزاوية لحفظ الأمن القومي العربي”.

وبين أيضا أن “الرؤى بين البلدين تتطابق في مكافحة التطرف والإرهاب وعوامل حفظ الأمن والسلم والاستقرار المنشود”، مشددا على أن “العلاقات السعودية المصرية استراتيجية، وتاريخية ومتجذرة، بالدم والدين والعروبة والمصير المشترك”.

وأضاف أن “السعودية منذ تأسيسها حتى العصر الحديث حريصة على تقوية علاقاتها مع مصر، لتشمل كل المجالات، وما يميّز تلك العلاقة أنها قائمة على المصارحة والوضوح والشفافية، التي تسهل احتواء أي تباين، أو خلاف قبل أن يتحول إلى توتر”.

فيما اعتبر الخبير السياسي الأردني الدكتور منذر الحوارات، أن “ما نشهده هذه الأيام من تبادل للاتهامات، والنقد المتبادل بين بعض المغردين، يثير الغضب لدى المواطن العربي؛ لأن العلاقة بين الدولتين علاقة استراتيجية ويجب أن تبقى كذلك”.

وطالب الحوارات “الدوائر الإعلامية في البلدين بمراعاة اعتبارات المصالح المتبادلة والمعالجة الموضوعية لجوانب الاختلاف”.

وشدد على أن “كل دولة منهما بحاجة شديدة للأخرى، لأن الأمن الاستراتيجي للدولتين يقضي بأن تكون العلاقة بينهما قوية ومتينة”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى