الإخوان ومكوناته المفرخة يسعى إلى نسف اتفاق الرياض
قام إخوان اليمن باللجوء إلى تفريخ مكونات سياسية الهدف منها نسف المشاورات التي تقوم المملكة العربية السعودية برعايتها بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل تطبيق بنود اتفاق الرياض.
وبينما قام رئيس الحكومة المكلف، معين عبد الملك، بالكشف عن أجواء إيجابية تخيم على المشاورات الجارية بالرياض وخطوات جيدة جرى تحقيقها على صعيد تطبيق آلية تسريع تنفيذ الاتفاق، عمل إخوان اليمن على تأجيج الشارع، وإفشال جميع الخطوات المحققة، وخلال الفترة ما بعد طرح الآلية الجديدة لتطبيق اتفاق الرياض، قام إخوان اليمن بالدفع بما يسمى بالائتلاف الوطني الجنوبي، ويعد أحد مكوناته المفرخة، بغرض القيام بخطوات تصعيدية وحشد الشارع في سيئون بحضرموت وقبلها في أبين وشبوة، من أجل تعطيل الاتفاق.
أما المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد اعتبر ما تقوم به المكونات المفرخة من جماعة الإخوان باليمن، هو خطوات تصعيدية غير مبررة بغرض خلط الأوراق وإفشال الجهود السعودية، وفي بيان له ندد المجلس بأعمال القمع والإرهاب التي يقوم بها ما يسمى بالائتلاف الوطني الجنوبي ضد سكان مدينة سيئون بمحافظة حضرموت عبر دفع قوات الجيش اليمني إلى قمع واعتقال الرافضين لمخططات الإخوان.
كما كشف البيان ذاته عن قيام هذا الائتلاف الذي تدعمه سلطة الإخوان بحشد القوات العسكرية للتظاهر بالزي المدني بهدف لتأييده، إلى جانب جلب عشرات الحافلات من المؤيدين من خارج أراضي حضرموت في محاولة فاشلة لتزييف الإرادة الجنوبية، كما أن الائتلاف الذي يقوده رجل الأعمال المدعوم من الإخوان، أحمد العيسي، عمل على شراء ولاءات الفقراء في العديد من المدن ودفع بهم إلى التظاهرات من أجل الحصول على مكاسب وحقائب وزارية بالحكومة المرتقبة، بالرغم من انتهاء المشاورات السياسية بخصوص ذلك.
إلى ذلك، فقد وصف رئيس الحكومة المكلف، معين عبد الملك الخطوات التي تحققت في اتفاق الرياض بالجيدة، بما في ذلك المشاورات مع القوى والمكونات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن العمل مستمر في ترتيب الملف الأمني والعسكري خلال هذه الفترة وإحراز إنجاز فيه، وذلك برعاية الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ولفت أيضا إلى أنَّ المشاورات تسعى في المقام الأول إلى وضع أولويات عمل الحكومة الجديدة بما يتوازى مع حجم التحديات القائمة.
