صحة

الأطفال والتهاب المفاصل


التهاب المفاصل مرض ليس شائعاً عند الأطفال، ومع ذلك فإن نقص الوعي مع تشابه أعراضه مع أمراض أخرى يؤدي إلى تأخّر التشخيص والعلاج لاحقاً.

في حالات كثيرة يتم تجاهل التهاب المفاصل لدى الأطفال باعتبار أنه “آلام في النمو” أو إصابة في أثناء اللعب. ورغم عدم وجود تقديرات دقيقة لعدد الحالات يُعتقد أن معدل الإصابة هو 0.07-10 / 1000 فرد.

مرض التهاب المفاصل هو حالة مرتبطة بالمفاصل تحدث في سن الشيخوخة، لذا لا يعد ألم الركبة أو الورك أو الرسغ عند الأطفال هو التهاب المفاصل.

يطلق على هذا المرض مسمى “التهاب مفاصل الأحداث” ويحدث عند الأطفال دون سن 16 عاماً، لكن السبب الدقيق غير معروف.

أعراض التهاب المفاصل عند الأطفال

كشف الدكتور براديب ماهاجان، باحث الطب التجديدي في نافي مومباي. أن معظم أعراض التهاب مفاصل الأحداث تتشابه مع العديد من الأمراض، ما يؤدي إلى تأخّر تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي.

ونقل موقع hindustantimes عن ماهاجان قوله إن أهم أعراض التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب هو ارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من أسبوعين. يصاحبها على الأقل عرض واحد مما يلي:

– طفح جلدي.

– التهاب المفاصل.

– تضخم العقد اللمفية.

– تضخم الكبد والطحال.

وأوضح أن معظم الأعراض السابق ذكرها يمكن أن تشير إلى أمراض متعددة، بما في ذلك:

1- الإنفلونزا.

2- الالتهابات البكتيرية.

3- التيفود.

4- الشيكونغونيا.

لا توجد اختبارات معيارية لتشخيص الحالة بل يعتمد التشخيص على تاريخ الألم. أي أنه ألم مستمر لمدة 6 أسابيع على الأقل، مع فحوصات الدم والأشعة السينية، وفقاً للمختص.

أما عن علاج التهاب مفاصل الأحداث، فأوضح ماهاجان أنه يتم إعطاء مسكنات الألم والمنشطات وعوامل تعديل المرض ومكملات الفيتامينات. وما إلى ذلك للسيطرة على الأعراض والالتهابات وإبطاء مسار المرض.

يقترن هذا بالعلاج الطبيعي وحتى الجراحة في الحالات القصوى. ومع ذلك فإن هذه العلاجات لا تشفي المريض. وبالتالي يتعين على المرء أن يستمر في تناول الأدوية مدى الحياة، مما قد يرتبط بآثار جانبية ومضاعفات أخرى.

ونصح الدكتور براديب ماهاجان الجميع، بما في ذلك الأطفال، بالخضوع لفحوصات طبية سنوية حتى يمكن التعرف على أي مرض في البداية.

وقال: “يمكن علاج المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي من خلال نهج الطب التجديدي الفريد. وتشمل العلاجات الخلايا وعوامل النمو والإكسوسومات والببتيدات، وكلها جزء من أجسامنا والعديد من الأساليب المتحالفة التي تعمل بشكل شامل لإدارة الحالة”.

وأضاف: “العلاجات القائمة على الخلايا وعامل النمو والأكسوسوم تظهر إمكانات هائلة، فهذه الجزيئات البيولوجية لها وظائف عديدة مثل تقليل الالتهاب وتنظيم جهاز المناعة والحفاظ على التوازن الداخلي للجسم وتعزيز وظيفة الخلايا الأخرى، وإصلاح تلف الأنسجة وتوفير مجموعة ثابتة من الخلايا السليمة”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى