إطلاق نار في بئر السبع يودي بحياة مجندة إسرائيلية ويصيب آخرين


 قتلت مجندة وأصيب عشرة آخرون في عملية إطلاق نار ببئر السبع كبرى مدن النقب في هجوم يأتي عشية الذكرى الأولى لطوفان الأقصى الذي نفذته حماس على جنوب اسرائيل وقتلت خلاله 1200 إسرائيلي وخطفت 250 اخرين.

وتأتي العملية وسط استنفار أمني إسرائيلي حيث تم الإعلان عن حالة التأهب الأمني على أعلى الدرجات قبل يوم من الذكرى الأولى لهجوم حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تكثف الأخيرة ضرباتها على كل الجبهات وتتوعد بردّ على الهجوم الإيراني الأخير، مؤكدة أنها ستواصل قصفها بلا هوادة لحزب الله اللبناني.

وإلى جانب مقتل المجندة أصيب عشرة أشخاص في هجوم مسلح تم “تحييد” منفّذه في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل الأحد، وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي “نجمة داوود الحمراء” في بيان أن “المسعفين أعلنوا وفاة امرأة تبلغ 25 عاما وقاموا بنقل عشرة جرحى إلى مستشفى سوروكا”. وأصيب بعض الجرحى بعيار ناري وآخرون بعملية طعن.

وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق أن “أشخاصا عدة أصيبوا في هجوم إطلاق نار في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع”، مضيفة في بيان أنه “تم تحييد الإرهابي والشرطة موجودة في الموقع”. وعرفت عن المجندة بالقول إنها شيرا هيا سوسليك، تابعة لوحدة حرس الحدود”سقطت في اشتباك مع الإرهابي”.

من جهته، أفاد مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة إن 24 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين في القطاع الفلسطيني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

وجاء الهجوم على المسجد والمدرسة بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوسط قطاع غزة قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى للحرب التي تشنها إسرائيل على حماس.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين من حماس كانوا يعملون داخل مركز للقيادة والتحكم يمثل جزءا من مبنى كان في السابق مسجد شهداء الأقصى في منطقة دير البلح”.

واندلعت أحدث حلقة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود عندما قادت حركة حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في عملية تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنها أدت إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

ووفقا لوزارة الصحة في القطاع، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة على غزة عن مقتل ما يقرب من 42 ألف فلسطيني فضلا عن تشريد كل سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واندلاع أزمة جوع.

وأدت الحملة إلى توجيه اتهامات لإسرائيل بالإبادة الجماعية في دعوى تنظرها محكمة العدل الدولية، وهي اتهامات تنفيها الدولة العبرية.

وقال الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ السبت إن “الجراح” لم تلتئم بعد، مؤكدا في الوقت نفسه أن إيران و”وكلاءها” يشكلون “تهديدا دائما” للبلاد، متحدثا في رسالة إلى اليهود في كل أنحاء العالم عما وصفه بـ”التهديد الدائم الذي تمثله إيران ووكلاؤها الإرهابيون على الدولة”، لافتا إلى أن “الكراهية تعميهم وهم عازمون على تدمير دولتنا اليهودية الوحيدة والفريدة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لقد أطلقت إيران مرتين مئات الصواريخ على أراضينا ومدننا (…) من واجب إسرائيل ومن حقها الدفاع عن نفسها والرد على هذه الهجمات، وهذا ما سنفعله”.

ونقلت إسرائيل مركز ثقل عملياتها العسكرية في منتصف سبتمبر/ايلول من غزة إلى الجبهة الشمالية، وكثّفت غاراتها على لبنان وبدأت قواتها عمليات برية “محدودة” ضد حزب الله الاثنين الماضي.

Exit mobile version