سياسة

حماس تنفي وجود تعاون بين عشائر غزة وإسرائيل


أشادت حركة حماس الأربعاء بـ”الموقف المسؤول” لعائلات وعشائر غزة التي رفضت بحسم التجاوب مع “مخططات خبيثة” للاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى خلق أجسام شاذة عن الصف الوطني ردا على مصادر بشأن تشكيل مجموعات مسلحة بالتعاون مع المخابرات الفلسطينية في الضفة تحت اشراف اسرائيلي لادارة الوضع في القطاع.

وقالت الحركة الفلسطينية، في بيان عبر تلغرام “نشيد بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزة، الذي رفض بِحَسم، التجاوُب مع المخططات الخبيثة للاحتلال الصهيوني والهادفة إلى خلق أجسام تنسيقية شاذة عن الصف الوطني الفلسطيني”.
كما أشادت الحركة بتأكيد هذه العائلات والعشائر على “دعمها للمقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية، ورفضها محاولات الاحتلال العبث بالصف الوطني الفلسطيني” معتبرة أن “هذا الموقف الأصيل لعائلات وعشائر غزة يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية، والدور المحوري الوطني الذي تلعبه العائلات والعشائر، كصمام أمان للجبهة الداخلية، وحماية ظهر أبنائهم الميامين في المقاومة، الذين يتصدّون بكل بسالة للعدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة”.

وجاء بيان “حماس” عقب ادعاءات إسرائيلية بأن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة بهدف أداء دور بديل لحركة حماس بعد نهاية الحرب بالقطاع.
وكانت القناة “14” العبرية (خاصة) زعمت أن فرج يعمل على تشكيل قوة من عشائر لا تؤيد حركة حماس، بغرض توزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله. كما ادعت هيئة البث العبرية الرسمية، مؤخرًا، أن رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي تساحي هنغبي التقى مؤخرا فرج بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وزعمت الهيئة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي فرج إدارة قطاع غزة مؤقتا بعد انتهاء الحرب.

وفي بيان ثان منفصل عبر تلغرام، الأربعاء، استنكرت حماس عملية الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال بحق رئيس لجنة الطوارئ في رفح نضال الشيخ عيد، ونائب مسؤول عمليات الشرطة محمود أبوحسنة.
ووصفت الحركة الفلسطينية عملية الاغتيال، التي تمت عبر قصف جوي استهدف سيارة مدنية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بأنها “عملية جبانة وعمل إجرامي يهدف العدو النازي من خلاله إلى إرباك الجبهة الداخلية وإحداث حالة من الفوضى، ومنع أي محاولة لتقديم الإغاثة لأبناء شعبنا النازحين”.
وقالت إن “مراهنة العدو على ضرب الجبهة الداخلية لشعبنا، عبر جرائمه المستمرة بحق الكوادر المجتمعية والأمنية؛ هو رهانٌ خاسرٌ وفاشل، ولن يفلِح في خلق حالة الفراغ الأمني وتشجيع الفلتان التي يسعى إليها”.

ودعت الحركة في هذا الصدد، “أبناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من التضامن والتكافل وتفويت الفرصة على العدو المجرم، الذي فشل في انتزاع أي إنجاز عسكري أو أمني على الأرض”.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى