سياسة

واشنطن تدعو المتظاهرين في السودان إلى القبول باتفاق حمدوك والبرهان


لضمان انتقال سلمي “إلى ديمقراطية حقيقية في السودان” دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الشعب السوداني إلى تغليب “الحسّ السليم”، والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع الجيش.

 

وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي أمس: “أتفهم ردّة فعل أولئك الذين يقولون لا نريد أيّ حل مع الجيش”، لكن بالنسبة إليّ، فإنّ إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهم“.

وأضاف، بحسب ما أورده موقع فرانس 24: “ينبغي عليّ أن أدعو إلى الحسّ السليم. أمامنا وضع غير مثالي، ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالاً فعّالاً إلى الديمقراطية“. 

وتوجّه المسؤول الأممي إلى المعارضين للاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش، الذين يواصلون التظاهر في العاصمة، خصوصاً للمطالبة بحكم مدني، محذّراً إياهم من أنّ “التشكيك في هذا الحل (…)، حتى وإن كنت أتفهم سخط الناس، فهو سيكون خطيراً جداً على السودان“.

وتابع غوتيريس: “ندائي للقوى المختلفة وللشعب السوداني هو أن يدعموا رئيس الوزراء حمدوك في الخطوات المقبلة؛ لانتقال سلمي إلى ديمقراطية حقيقية في السودان“.

وجاء نداء غوتيريس غداة احتجاج آلاف السودانيين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني، في مظاهرة أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وتستمرّ الاحتجاجات في السودان، منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما حلّ كل مؤسسات السلطة الانتقالية، وأطاح بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم في 2019، عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. 

وقد قُتل منذ الانقلاب (43) شخصاً نتيجة قمع المظاهرات المعارضة، بحسب نقابة أطباء مؤيدة للديمقراطية.

وكان حمدوك قد صرّح عقب الاتفاق مع الجيش بأنه قبل به من أجل حقن دماء السودانيين، وإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى