هل إقتربت نهاية هيمنة إيران بالعراق؟
أعلنت صحيفة نيويورك تايمز أن نتائج الانتخابات العراقية يبشر بنهاية هيمنة إيران في العراق
منح التصويت البرلماني الذي تم بأكتوبر حزب مقتدي الصدر عددا كبيرا من الكراسي الشي الذي هيأ لتشكيل الحكومة.
أمر المحكمة العراقية
وفق ما جاءت به صحيفة “نيويورك تايمز”، فقد وافقت المحكمة الاتحادية العليا بالعراق، الاثنين، على نتائج الانتخابات البرلمانية بأكتوبرّ.
مما أسفر عن حل النزاع الذي عرقل الانتخابات، لتنهي تنافس الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران على حساب طائفة شيعية منافسة.
وتبعا للصحيفة الأميركية، عرفت المحكمة نجاح مقتدى الصدر الشيعي المؤثر، بـ 73 كرسي من أصل 329 كرسي بالبرلمان.
مشيرة أنه إنتصرببساطة على تحالفً من الميليشيات المتحالفة مع إيران بقيادة تحالف فتح.
خسارة فتح وإيران
قاد فوز الصدر لإرباك التوازن التقليدي للقوى الشيعية التي سيطرت على السياسة العراقية منذ إطاحة صدام حسين قبل 20 عامًا.
وأضحى ذلك تهديدًا بإضعاف السلطة الإيرانية بالبرلمان.
ويشار ان الصدر قومي عراقي حاربت قواته يوما مع الأميركيين، ولكنه اليوم أكثر معاد لإيران وجاهز للحضور بقوة بالبرلمان.
الصدر ممتن للعراقيين
ووفق الصحيفة، فإن الصدر عبر تغريده له يوم الاثنين تقدم بخالص امتنانه للمحكمة ولجنة الانتخابات والشعب العراقي.
حيث طالب ب “تشكيل حكومة أغلبية وطنية ليست شرقية ولا غربية”.
وزار الصدر سابقا مرقد الإمام علي بمدينة النجف الأشرف، أحد أقدس الأماكن لدى الشيعة، لتقديم الامتنان.
اعتراض الميليشيات
طعنت فتح بالنتائج، وإدعت تزوير الانتخابات بعد نجاحها بـ 17 مقعدًا، أي أزيد قليلا عن ثلث إجماليها السابق. لكنها قبلت يوم الاثنين حكم المحكمة.
وأفاد، زعيم فتح هادي العامري: نحترم أمر المحكمة الاتحادية بيد حدسنا القوي بأن الانتخابات شابها الكثير من التزوير والتلاعب”.
لافتا إلى “التخوف على الأمن والسياسة بالعراق”. الاستقرار وإيماننا بالعملية السياسية ومسارها الديمقراطي”.
ضغط يؤجل الحكم
وساد الضغط بالعملية القانونية؛ ما أجل الحكم، المقر أساسا بوقت سابق من هذا الشهر.
وخلق الخلاف أرجحية ان تصدر فتح وحلفاؤها العنف لفرض النتيجة التي يريدونها.
وتجمهر عناصر الميليشيات خارج المحكمة صباح الاثنين قبل إعلان الحكم، وهم يهتفون ضد رئيس الوزراء الكاظمي، لكنهم انسحبوا مبكرا.
محاولة قتل الكاظمي
أفلت الكاظمي من موت محتم ايزاء هجوم بطائرة مسيرة على منزله بوقت مبكر من الشهر الماضي.
وجاء ذلك بعد أن تجابهت قوات الأمن العراقية مع أفراد الميليشيات المحتجين على نتائج الانتخابات خارج المنطقة الخضراء، وقُتل نائب قائد إحدى الميليشيات المدعومة من إيران.
وحذر الصدر الأحزاب السياسية الخاسرة في 18 نوفمبر، من “إفساد العملية الديمقراطية بالعراق” وطالبها بحل ميليشياتها وتقديم أسلحتها للجيش العراقي.
ولفتت «نيويورك تايمز” أن، الصدر “مع أتباعه الجماهيرية وميليشياته القوية، التي نشرها لإيقاع القوات الأميركية بقتال شوارع.
مضيفة كان يوما معارضًا للأميركيين بالعراق لحد أن الولايات المتحدة أمرت بقتله. وقررت في وقت لاحق عدم القيام بذلك”.
معارضة التدخل الإيراني
وعارض الصدر التدخل الإيراني بالعراق، ولفت بخطاب له بعد الانتخابات أن السفارات الأجنبية مرحب بها إذ لم تتدخل بقضايا العراق.
وبعد التصديق على نتائج الانتخابات، يستطيع الأحزاب التي تمثل الأقليات المسلمة الكردية والسنية بالعراق، أن تنغمس في المعركة.
فوز تيار الصدر
يقول محللون سياسيون إنهم يعتقدون أن الصدريين أحرزوا فوزا كبيرًا. وذلك عبر الاستفادة من قانون انتخابي جديد قلص حجم القوة التقليدية للأحزاب الكبيرة.
كما أتاح المجال لعناصر جدد عبر زيادة عدد الدوائر الانتخابية.
ودرس التنظيم الصدري الخريطة الانتخابية عن فرب، وتأكد من تقديم مرشحين لا ينتهي بهم المطاف في مواجهة بعضهم البعض.
وأضافت: فقد نجح المرشحون المستقلون الذين خرجوا من حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة بالعراق، والتي اكتسحت الشوارع أواخر عام 2019.
إشادة أممية
أشادت مبعوثة الأمم المتحدة بالعراق، جانين هينيس بلاسخارت، بالانتخابات البرلمانية ونعتتها بأنها “سلمية ” وجيدة الإدارة.
وأضافات: “الانتخابات ونتائجها يمكن أن تثير مشاعر قوية”. “إذا فتحت الباب أمام دوافع غير ديمقراطية عندها، يُفتح الباب لأفعال لا تُحتمل بكل بساطة”.