منظمة القسط.. حملات موجهة وتقارير مفبركة ضد السعودية
تواجه المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى حربا معلوماتية شرسة، من جهات لديها استعداد لدفع ملايين الدولارات من أجل حملات إعلانية مسيئة أو تقارير مفبركة، تحمل تهما بإساءة حقوق الإنسان أو القتل أو الاعتقال العشوائي أو التعذيب أو ارتكاب جرائم الاختفاء القسري.
ونفاجأ باستمرار بصدور تقارير موجهة أو مستندة إلى معلومات خاطئة ومغلوطة بل وأخرى ذات صبغة عدائية صريحة من المنظمات الحقوقية، في وقت أصبح فيه العالم يعترف بالصور النمطية المصنوعة ويستخدمها على أصعدة مختلفة.
تلك التقارير تستخدمها وسائل الإعلام الموجهة، التي لا تمحص ولا تبحث، وتعتمدها وتبنى عليها الحوارات والندوات والتحليلات وتشتغل عليها مراكز الأبحاث، وفجأة تجد كرة الثلج تدحرجت وتضخمت، فتأتي شخصيات مهمة لتتحدث عن سجلات حقوق الإنسان.
من بين تلك المنظمات التي ترتدي عبادة الدفاع عن حقوق الإنسان، نجد منظمة القسط، التي تأسست في أغسطس عام 2014 على يد الضابط السعودي المنشق يحيى عسيري، الذي يديرها ويرأس أيضا قسم الرصد والتوثيق فيها وهو عضو مجلس الأمناء فيها.
يشار إلى أن العسيري كان يعمل برتبة ضابط في القوات الجوية الملكية السعودية، حيث ابتعث للدراسة في المملكة المتحدة عام 2009 في مهمة عمل مع القوات الجوية، إلا أنه هناك بدأ يشارك في بعض المظاهرات، وبعد عودته للمملكة قدم استقالته وعاد مرة أخرى لبريطانيا ليؤسس منظمة قسط.
وضمن مساعيها للتحريض وإثارة الفتن، ومحاولاتها لتضليل الرأي العام العالمي، اعتادت المنظمة على إصدار تقارير سنوية كاذبة ومفبركة، فادعت تارة انتهاك حقوق السعوديين في الرياض، لدرجة أنها هاجمت المملكة ووقفت إلى جانب كندا في الأزمة المعروفة بين البلدين قبل سنوات.
وتواصل محاولاتها لتشوية المملكة بحملات متواصلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمة مواد بصرية، ووقفات احتجاجية من وقت لأخر.
وبما أنها تأسست لمهاجمة السعودية، فقد حظيت المنظمة بدعم تنظيم الإخوان والدول الممولة له بشكل واسع، خصوصا قطر وتركيا، فأصبحت تشارك دوريا في جلسات مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، وتعقد فعاليات عامة، بما فيها المؤتمر السنوي الذي تجمع فيه عددًا من الخبراء المختصين بالسعودية لمناقشة مختلف الموضوعات الخاصة بالسعودية.
والخلاصة أن السعودية مظلومة ظلما بينا في موضوع التقارير الدولية لحقوق الإنسان، بل وتواجه حملات منظمة وعدوانية بغرض التشويه وتكريس صورة نمطية خاطئة عما يتم من إصلاحات في البلاد، كما تواجه حملات إعلانية بغرض التشويه من منظمات الإخوان الإرهابية والمنظمات الإرهابية القطرية والتركية.