مطالبات بتكثيف التظاهرات لتغيير الأوضاع بسوريا
شهدت محافظة السويداء السورية احتجاجات جديدة تدخل أسبوعها الثاني عقب خروج المئات من سكان المدينة في تظاهراتٍ الأسبوع الماضي. احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية جرّاء قيام الحكومة برفع الدعم عن المحروقات.
فشل المحاولات
وفشلت كل محاولات الحكومة بإرضاء المتظاهرين ومنعهم من الاحتجاج. رغم حصول لقاءٍ جمع الأربعاء الماضي، محافظ السويداء مع وجهاء من المدينة. ودخول مسؤولين حكوميين آخرين من فرع “أمن الدولة” بين الطرفين.
واستبعد عدد من المشاركين في التظاهرات، قيام الحكومة باتخاذ قراراتٍ جدّية لتحسين أوضاع المحافظة. وسبق لأهالي محافظة السويداء أن تظاهروا مراراً خلال العام الجاري والماضي أيضا؛ احتجاجاً على تردّي أوضاعهم المعيشية.
احتجاجات داخلية
ويقول المحلل السياسي السوري أحمد شيخو: إن الاحتجاجات الداخلية في درعا والسويداء قد لا ينتبه لها من هو خارج سوريا، لكن إظهارها يولد تضامناً أكثر ورؤية مشتركة لجميع السوريين. لافتا أن المجتمع الدولي ينظر إلى الثورة السورية على أنها قاصرة، ولم تنتج إلى هذه اللحظة قيادة حقيقية. لكي تطالب بحقوقها وتكون شريكة للمجتمع الدولي بالتغيير في سوريا، بمعنى كتلة سياسية كبيرة تقود التغيير.
وشدد على أن هناك “نحو عشر مؤتمرات عقدت خلال الأشهر الماضية، وهذا يعني أن هناك حراكا ومخاضا، معربا عن أسفه من الفشل السابق. بالقول إن الخيانات والارتباطات التي حدثت غيّرت الكثير من مسار الثورة، روسيا وتركيا وإيران. تحكموا كثيرا بمصائر السوريين بتحكمهم بقادة الفصائل الذين كان أكثر ما يهمهم جيوبهم، وغير ذلك نفوسهم كانت ضعيفة، رضخوا للإملاءات وبالتالي تنازلوا وتركوا تقريباً كل المدن التي كانت بيد المعارضة”.