مسؤول أمريكي يفقد منصبه إثر شكوى من سفارة واشنطن في إسرائيل

قررت وزارة الخارجية الأمريكية فصل مسؤول صحفي في الوزارة، على خلفية شكوى من السفارة الأمريكية في إسرائيل، واتهامه بعدم الامتثال لسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه الحرب في قطاع غزة.
وقال مسؤولون، لوكالة “أسوشيتد برس”، إن شاهد غريشي، وهو متعاقد يعمل لدى مكتب شؤون الشرق الأدنى، فُصل من عمله خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد حادثين وقعا الأسبوع الماضي، إذ تم التشكيك في ولائه لسياسات إدارة ترامب.
واتهمت الناشطة اليمينية لورا لومر غريشي، وهو أمريكي من أصل إيراني، بعد إقالته، بعدم دعم سياسات الإدارة في الشرق الأوسط بشكل كامل.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين حاليين، أثار غريشي غضب مسؤول كبير في السفارة الأمريكية في القدس، وكبار مساعدي وزير الخارجية ماركو روبيو، لصياغته ردًا على استفسار من وكالة “أسوشيتد برس” الأسبوع الماضي لسؤال يتعلق بالمحادثات بين إسرائيل وجنوب السودان حول احتمال نقل الفلسطينيين من غزة إلى جنوب السودان.
وتضمنت مسودة الرد عبارة تنص على أن الولايات المتحدة لا تدعم التهجير القسري لسكان غزة، وهو أمرٌ كرره الرئيس ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مرارًا.
ووفقًا لغريشي ومسؤولين، فإن السفارة الأمريكية في القدس رفضت هذه العبارة، مما أثار تساؤلات حول السياسة المتبعة في واشنطن.
أعرب غريشي أيضًا عن شكوكه بشأن بيان السفارة الذي أشار إلى الضفة الغربية باسم “يهودا والسامرة”، وهو الاسم التوراتي للأرض الفلسطينية الذي يفضله بعض المسؤولين الإسرائيليين اليمينيين. كما أيد مايك هاكابي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مرارًا وتكرارًا، الإشارة إلى الضفة الغربية باسم “يهودا والسامرة”.