ماذا تعرف عن الحمل العنقودي؟ كل ما يجب أن تعرفيه
الحمل العنقودي هو حالة نادرة تحدث عندما تتحد المادة الوراثية للبويضة والحيوانات المنوية بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى نمو مشيمة غير طبيعية. هذه الحالة غير قابلة للحياة عادةً، وتتطلب إزالة الأنسجة من الرحم.
وتنقسم حالات الحمل العنقودي إلى نوعين رئيسين: الحمل العنقودي الكامل، حيث تتكون مشيمة غير طبيعية دون جنين، والحمل العنقودي الجزئي، الذي يتضمن جنينًا غير قادر على البقاء. وفي بعض الحالات النادرة، قد يتحول الحمل العنقودي إلى ورم خبيث إذا لم يتم علاجه.
على الرغم من أن الحمل العنقودي ليس سرطانيًا في أغلب الأحيان، إلا أنه يتطلب علاجًا سريعًا ومتابعة مستمرة لمستويات هرمون الحمل بعد العلاج، لضمان عدم بقاء أي أنسجة غير طبيعية في الرحم.
وتحدث هذه الحالة بسبب إخصاب غير طبيعي للبويضة، إما عندما يتلقح حيوان منوي واحد أو اثنان بويضة فارغة، أو عندما يتلقح حيوانان منويان بويضة، مما يؤدي إلى عدد غير طبيعي من الكروموسومات.
وتشمل الأعراض المبكرة أعراض الحمل الطبيعي، مثل: انقطاع الدورة الشهرية، وآلام الثديين، ولكن مع تقدم الحالة قد تظهر أعراض أكثر شدة، مثل: الغثيان الشديد، القيء، النزيف المهبلي، وألم في أسفل البطن. في بعض الحالات قد يترافق مع أعراض، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في الغدة الدرقية.
يتم تشخيص الحمل العنقودي باستخدام الموجات فوق الصوتية واختبارات مستويات هرمون الحمل. وفي بعض الحالات، يتم تشخيص الحمل العنقودي الجزئي بعد حدوث الإجهاض في الثلث الأول من الحمل.
يشمل علاج الحمل العنقودي، غالبًا، إجراء التوسيع والكحت لإزالة الأنسجة من الرحم، مع مراقبة مستمرة لمستويات هرمون الحمل. ينصح الأطباء بالانتظار لمدة 6 إلى 12 شهرًا قبل محاولة الحمل مرة أخرى.
إذا تُرك الحمل العنقودي دون علاج، قد يتسبب في مضاعفات، مثل: فقر الدم، فرط القيء الحملي، ومشاكل في الغدة الدرقية. وفي حالات نادرة، قد يتطور إلى ورم خبيث أو سرطان المشيمة، ما يتطلب علاجًا كيميائيًا أو جراحيًا.