لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟
الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام هو ظاهرة شائعة يعاني منها الكثيرون، وقد يكون مرتبطًا بتقلبات مستويات الجلوكوز في الدم.
فعند تناول الوجبات، خاصة التي تحتوي على كربوهيدرات مرتفعة، ترتفع مستويات الجلوكوز سريعًا، مما يعطي الجسم دفعة مؤقتة من الطاقة. ولكن، هذا الارتفاع قد يعقبه انخفاض سريع، خاصة مع إفراز الجسم للأنسولين لإعادة التوازن، مما يؤدي إلى شعور مفاجئ بالتعب والخمول.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نصائح الدكتورة إيمي ماكنزي، مديرة الأبحاث السريرية في “لينجو”، حول أسباب انخفاض الطاقة بعد تناول الطعام وكيفية مواجهته، بهدف تمكين الأفراد من فهم أفضل لمستويات الجلوكوز في أجسامهم وتطوير عادات غذائية مفيدة.
وأوضحت الدكتورة ماكنزي أن الشعور بالتعب بعد الأكل، أو “النعاس بعد الأكل”، يرتبط عادةً بتقلبات مستويات الجلوكوز في الدم. فعند تناول الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، يحلل الجسم هذه الكربوهيدرات إلى جلوكوز يدخل إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع الطاقة. لكن إذا كان هذا الارتفاع مفاجئًا، يستجيب الجسم بإفراز الأنسولين لنقل الجلوكوز إلى الخلايا، ما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب.
نوعية الطعام تؤثر أيضًا على هذه العملية؛ إذ قد تؤدي الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات المصنعة والسكريات إلى ارتفاع سريع في الجلوكوز، مما يعقبه شعور بالتعب. وعلى العكس، تساعد الوجبات المتوازنة التي تحتوي على الدهون الصحية والألياف والبروتينات على استقرار مستويات الجلوكوز، وبالتالي الحفاظ على طاقة ثابتة.
لفهم تأثير النظام الغذائي على مستويات الجلوكوز، تنصح ماكنزي باستخدام جهاز استشعار حيوي مثل “Lingo” للحصول على رؤى فورية حول تأثير الأطعمة المختلفة، مما يساعد في تعديل العادات الغذائية بشكل مناسب.
كما أوصت ماكنزي بخمس نصائح للحفاظ على مستويات الطاقة:
اختيار الأطعمة المناسبة
تناول الخضراوات، الحبوب الكاملة، البروتينات، والدهون الصحية، حيث تساهم في استقرار مستويات الجلوكوز وتمنع الشعور بالخمول.
تجنب الوجبات الثقيلة
الوجبات الكبيرة قد ترفع الجلوكوز بشكل كبير، لذا يُفضل تناول وجبات أصغر متوازنة للحفاظ على طاقة ثابتة.
البقاء رطبًا
شرب 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا يساعد في تجنب تقلبات الجلوكوز والتعب.
تحريك الجسم بعد الأكل
المشي الخفيف بعد الطعام يُعزز تمثيل الجلوكوز ويقلل الشعور بالخمول.
تحديد الأطعمة المؤثرة على الطاقة
عبر متابعة استجابات الجلوكوز للطعام، يمكن معرفة الوجبات التي تحافظ على اليقظة وتجنب انخفاض الطاقة.