كيف قتلت قلة النوم «ملك البوب»؟ (بروفايل)
في مثل هذا اليوم 25 يونيو منذ 15 عاما، وتحديدا عام 2009، توفي مايكل جاكسون المعروف باسم “ملك البوب”، هو مغن وراقص وملحن عالمي، وُلد في 29 أغسطس/ آب 1958 في غاري، إنديانا، الولايات المتحدة.
اسمه الكامل هو مايكل جوزيف جاكسون، وكان الثامن بين عشرة أشقاء.
منذ صغره، برزت موهبته الفنية، وبدأ مسيرته الموسيقية كعضو في فرقة “جاكسون 5” عام 1963، حيث أظهر براعة في الغناء والرقص لفتت الأنظار.
انطلاقة مايكل جاكسون الفنية
انطلقت شهرة مايكل جاكسون بشكل ملحوظ عندما أصبح المغني الرئيسي لفرقة “جاكسون 5”.
قدم مع فرقته العديد من العروض على أكبر المسارح الأمريكية، وحققوا شهرة واسعة.
وفي عام 1971، قدم جاكسون أول أغانيه الفردية التي لاقت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، مما مهد الطريق لنجاحه الكبير في السنوات التالية.
الألبومات والنجاحات
حقق جاكسون نجاحًا عالميًا بفضل ألبوماته الشهيرة مثل “Thriller” و”Off The Wall”، حيث حصدت هذه الألبومات العديد من الجوائز وأصبحت من بين الأكثر مبيعًا في تاريخ الموسيقى.
كان جاكسون أول أمريكي من أصل أفريقي يصل إلى العالمية بهذه الطريقة، وساهم ظهوره المتكرر على قناة “MTV” في الثمانينيات في تعزيز شهرته وانتشار أغانيه مثل “Billie Jean” و”Beat It”.
حياته الشخصية
تزوج جاكسون مرتين، الأولى من ليزا ماري بريسلي، ابنة إلفيس بريسلي، في مايو/ أيار 1994، لكنهما انفصلا بعد أقل من سنتين.
ثم تزوج من ممرضته الخاصة ديبي رو، وأنجب منها ثلاثة أطفال.
كانت حياة جاكسون الشخصية محط اهتمام الإعلام والجمهور، حيث تعرض للتنمر والسخرية بسبب مظهره الجسدي، وخاصة أنفه، ما دفعه للخضوع لعدة عمليات تجميل.
التحولات الجسدية والتنمر
شغلت التحولات الجسدية لمايكل جاكسون الكثيرين، حيث خضع لأول عملية تجميل لأنفه في عام 1979 بعد تعرضه للسخرية منذ الصغر من قبل والده وعائلته.
كان التنمر المستمر يؤثر على ثقته بنفسه، ومع مرور الوقت، أجرى عدة عمليات تجميل أخرى.
الفضائح والملاحقات القضائية
رغم نجاحاته الفنية، لم تخلُ حياة جاكسون من الفضائح والملاحقات القضائية، خاصة المتعلقة بالاتهامات بالتحرش بالأطفال.
في عام 2003، وُجهت إليه تهمة التحرش بأحد الأطفال، لكنه بُرئ من جميع التهم في عام 2005.
أثرت هذه القضايا على سمعته، لكنها لم تنل من شعبيته الجارفة.
المرض والوفاة
عانى جاكسون من مشاكل صحية متعددة، منها مرض البهاق ومرض الذئبة الحمامية الجهازية، ما أدى إلى تغييرات في لون بشرته.
توفي جاكسون في 25 يونيو/ حزيران 2009 نتيجة أزمة قلبية حادة ناتجة عن التسمم بعقار البروبوفول، وهو مهدئ قوي كان يستخدمه لمساعدته على النوم.
رحل جاكسون عن عمر يناهز 50 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا عظيمًا ومثيرًا للجدل.
الجوائز والتكريمات
حصل جاكسون على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، بما في ذلك 31 جائزة من غينيس العالمية، و13 جائزة غرامي، بالإضافة إلى جائزة غرامي الأسطورية و22 جائزة من “أمريكان ميوزك أوردز”.
حتى بعد وفاته، استمر في حصد الجوائز، حيث حصل على أربع جوائز خلال حفل “أمريكان ميوزك أوردز” بعد وفاته بخمسة أشهر.