قاعدة أمريكية قريبة من قطاع غزة… التفاصيل
كشف هجوم حركة (حماس) المباغت وغير المسبوق على مستوطنات إسرائيلية وقواعد عسكرية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) وجود منشأة عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال موقع أمريكي: إنّ وزارة الدفاع (البنتاغون) منحت عقداً بملايين الدولارات لبناء منشآت للقوات الأمريكية في قاعدة سرّية بصحراء النقب، على بعد نحو (32) كيلومتراً من غزة، وذلك قبل شهرين فقط من هجوم حركة (حماس) على إسرائيل.
ووفق موقع (إنترسبت) الأمريكي، فإنّ القاعدة تحمل اسماً رمزياً هو الموقع (512)، وهي قاعدة قديمة وليست جديدة، لكنّها برزت على السطح في حرب غزة بين إسرائيل وحركة (حماس)، وهي عبارة عن منشأة رادار تراقب السماء، حيث ترصد الصواريخ البعيدة المدى التي قد تتجه صوب إسرائيل.
لكن في يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما أطلقت حركة (حماس) آلاف الصواريخ، لم يلاحظ الموقع (512) أيّ شيء، لأنّه يركز على إيران التي تقع على بعد أكثر من (1100) كيلومتر.
وتقع القاعدة على قمة جبل (هار كيرين) في النقب، وتشمل ما تصفه السجلات الأمريكية بـ”منشأة دعم الحياة”، ويتحدث العسكريون عن هياكل تشبه الثكنات للعاملين في القاعدة.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة الدفاع الأمريكية لإخفاء حقيقة الموقع، ووصفته في سجلات أخرى بأنّه مجرد “مشروع عالمي سرّي“، إلا أنّ التعاقدات مع البنتاغون لتوسعة القاعدة (512) كشفت بالفعل وجوده.
ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن، والبيت الأبيض، أنّه لا خطط لإرسال قوات أمريكية إلى إسرائيل في خضم حربها مع (حماس)، لكنّ الحضور العسكري الأمريكي السرّي موجود بالفعل في الدولة العبرية.
والإقرار بوجود عسكري أمريكي في إسرائيل نادر، وجاء قبل هذه الحرب مرة واحدة في عام 2017، عندما افتتحت الدولتان موقعاً عسكرياً اعتبرته منصة (صوت أمريكا) الممولة حكومياً أوّل قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي الإسرائيلية.