فيروس كورونا يحصد أرواح الأطباء في أنحاء العالم
إن العالم يعيش حاليا حربا شرسة ضد فيروس كورونا المستجد والذي أصاب وقتل مئات الآلاف، ومن بينهم عاملون في المهن الطبية، وعلى رأسهم الأطباء، وكان آخرهم طبيب مصري.
وقد حدثت أولى ضحايا هذا الفيروس من الأطباء في الصين، إذ ظهر الوباء وانتشر إلى العالم. فقد سجل مركز مدينة ووهان للعلاج الطبي، في 24 يناير الماضي، وفاة الطبيب ليانغ وودونغ، الذي عاد من التقاعد لمواجهة الفيروس.
كما لم يسلم الطبيب الصيني لي وينليانغ الذي اكتشف الفيروس وحذر منه، فقد أصيب به هو الآخر وتوفى في 7 فبراير الماضي، بعد أن تحول إلى بطل قومي في بلاده التي فتحت تحقيقا بخصوص تحذيراته المسبقة من المرض والتي لم تؤخذ على محمل الجد.
وكانت الصين قد أعلنت في 14 فبراير الماضي، حصيلة رسمية بلغت ست وفيات بين الأطباء، أما في الفلبين، فقد توفي تسع أطباء متأثرين بالفيروس، وفق ما جاء في بيانات رسمية، نقلتها صحيفة الوطن المصرية.
في حين أنه في إيطاليا والتي تشهد تفشيا كبيرا للفيروس، فقد حصد كورونا حياة 46 طبيبا، حسب ما جاء في بيان رسمي نشرته وكالة أنباء أنسا الحكومية، يوم السبت الماضي. وسجلت أيضا فرنسا 5 ضحايا من الأطباء بسبب فيروس كورونا.
وأفادت بيانات رسمية في إسبانيا، بأن عدد حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا بين الأطقم الطبية قد بلغ 4 آلاف حالة أي ما يعادل نسبة 13.6 في المئة من المصابين بفيروس كورونا في البلاد، وفق تقديرات حكومية.
وفي إيران أيضا، حصد الفيروس أرواح 37 طبيبا وممرضا على الأقل، منذ الإعلان رسميا عن ظهوره في البلاد 19 فبراير الماضي، وفق ما ذكر محمد رضا قدير، رئيس جامعة العلوم الطبية في مدينة قم الذي أكد بأن 170 طبيبا وممرضا قد أصيبوا بالمرض.