“صاروخ بولندا”.. بايدن يتجاهل مكالمات زيلينسكي
لم يرد الرئيس الأمريكي جو بايدن على طلبات متكررة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحدث هاتفيا سويا منذ سقوط صاروخ على بولندا.
ووفق ما ذكرته سي إن إن فإن زيلينسكي، طلب بعد حادث سقوط الصاروخ الأوكراني في بولندا إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. مشيرة إلى أن هذا الطلب كان يوم مساء أول أمس الثلاثاء، ولكن حتى ظهر أمس الأربعاء لم يكن الرئيس الأمريكي قد تحدّث مباشرة مع زيلينسكي.
و حول هذا الأمر لم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض أو الرئاسة الأوكرانية حتى اليوم.
الصاروخ الذي سقط على مبنى زراعي بمنطقة برزيودو البولندية، الحدودية مع أوكرانيا. تسبب في مقتل شخصين، مما أدى لإعلان حالة التأهب القصوى في الجيش البولندي.
وإثر سقوط الصاروخ على بولندا تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عنه، إلا أن الرئيس الأمريكي بايدن. أعلن أمس أن الصاروخ ربما لم يُطلق من روسيا. فيما قال البيت الأبيض الأمريكي إنه لا يوجد شيء يناقض فرضية أن الصاروخ أطلق من الدفاعات الأوكرانية. إلا أنه قال إن روسيا “مسؤولة في النهاية عن الصاروخ”.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن النتائج الأولية أشارت إلى أن الصاروخ الذي أصاب بولندا أطلقته القوات الأوكرانية لاعتراض صاروخ روسي.
و رفض الرئيس الأوكراني زيلينسكي في المقابل التفسيرات التي تحمل بلاده مسؤولية الصاروخ. مؤكدا أن الصاروخ أطلقته روسيا. مطالبا بضرورة إشراك أوكرانيا في التحقيقات، قبل أن يتراجع اليوم عن تلك الراوية قائلا إنه “لا يعرف ماذا حدث في بولندا”.
وأعلن أوليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، اليوم الأربعاء، أن بلاده لديها أدلة على وجود “أثر روسي” في سقوط الصاروخ.
وأشار إلى أن أوكرانيا تريد إجراء دراسة مشتركة للحادث مع شركائها والاطلاع على المعلومات التي وفرت الأساس لاستنتاجات حلفائها.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها لم توجه أي ضربات لأهداف قرب الحدود الأوكرانية البولندية.
وأشارت إلى أن الصور المنشورة لحطام الصاروخ تعود لصواريخ “إس-300” ورثتها أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي، فيما روسيا تخلت عن استخدام هذا النوع من الصواريخ منذ سنوات.
ويحبس العالم أنفاسه منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد تأكد نبأ سقوط صاروخ في قرية في بولندا، عضو حلف شمال الأطلسي “الناتو”، خشية تحول العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا منذ 24 فبراير إلى حرب عالمية ثالثة.
