سياسة

شبح الانتخابات المبكرة يطارد نتنياهو


يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة في إسرائيل بشأن تعامله مع الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث وصلت الاحتجاجات المطالبة بإطاحته إلى قاعات البرلمان الإسرائيلي يوم الأربعاء، ويطالب خصوم نتنياهو السياسيين بإجراء انتخابات مبكرة جديدة، وتزايدت الدعوات بعد توقف مفاوضات الهدنة التي تجرى في مصر الآن.  

  
انتخابات مبكرة  

وبحسب مجلة “فوربس” الأمريكية، فإن نتنياهو يواجه مصير صعب للغاية بعد توقف مفاوضات الهدنة، حيث دعا بيني غانتس، المنافس السياسي لنتنياهو من تيار الوسط والذي انضم إلى حكومة نتنياهو اليمينية في استعراض للوحدة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلى إجراء انتخابات وطنية في سبتمبر المقبل، ومن المقرر إجراء انتخابات البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر 2026.  

وقال غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وزعيم حزب الوحدة الوطنية: إن الانتخابات الجديدة المقترحة ستأتي قبيل الذكرى السنوية للحرب وستسمح لإسرائيل بمواصلة الحرب باستراتيجية مختلفة.  

وأضافت المجلة، أن تصريحاته تأتي في الوقت الذي أدت فيه أيام من الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل إلى خروج الآلاف إلى الشوارع، مطالبين بإجراء انتخابات جديدة، وزيادة الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس والإطاحة بنتنياهو.  
  

احتجاجات تاريخية  

وأضافت المجلة، أن أمس الأربعاء شهد احتجاجات تاريخية، بعد تجاوز المتظاهرون قوات الأمن داخل البرلمان الإسرائيلي لطلاء الطلاء الأصفر على النوافذ داخل المبنى، مطالبين الحكومة بتأمين إطلاق سراح الرهائن. 

 

وتصاعدت الاحتجاجات خارج منزل نتنياهو في القدس مساء الثلاثاء، فيما وصفته الشرطة الإسرائيلية بأعمال شغب؛ مما دفع غانتس إلى الدعوة للسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

وبدا أن يائير لابيد، الزعيم الوسطي للمعارضة السياسية في إسرائيل، استجاب لدعوات غانتس لإجراء انتخابات جديدة، لكنه ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث كتب على موقع X أن إسرائيل لا تستطيع الانتظار “ستة أشهر أخرى”، ودعا إلى ما أسماه بأخطر خطوة للتخلص من الحكومة الفاشلة والأسوأ في تاريخ البلاد وإقالتها في أسرع وقت ممكن.  

  

اتهامات نتنياهو  

وبحسب ما ورد، اتهم حزب نتنياهو، حزب الليكود، غانتس بـ “الانخراط في سياسات تافهة لمجرد أن حزبه يتفكك، ورفض حزب الليكود فكرة إجراء انتخابات جديدة، قائلا: إنها “ستؤدي حتمًا إلى الشلل” في خضم الحرب.   

لم يستجب نتنياهو نفسه بعد للدعوات لإجراء انتخابات جديدة، لكنه قاوم دعوات مماثلة في الماضي، وفي الآونة الأخيرة، زعم أن دعوات السيناتور الأمريكي تشاك شومر أمام الكونجرس لإجراء انتخابات إسرائيلية جديدة كانت “غير مناسبة على الإطلاق”.  

تم انتخاب نتنياهو آخر مرة في عام 2022 بعد الإطاحة به لفترة وجيزة في عام 2021 وسط مزاعم بالفساد، ومنذ ذلك الحين قام بتجميع واحدة من أكثر الحكومات اليمينية المتطرفة في تاريخ إسرائيل.  

وكانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة مشتعلة في إسرائيل قبل هجوم 7 أكتوبر وبدء الحرب، وكان الدافع في جزء كبير منها هو الانتقادات الموجهة إلى خطة نتنياهو المثيرة للجدل لإضعاف المحكمة العليا في البلاد.   

وفي العام الماضي، اجتذبت الاحتجاجات ما يصل إلى نصف مليون إسرائيلي. وتوقفت الاحتجاجات إلى حد كبير في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، ولكن يبدو أن الحرب المستمرة قد جددت نشاطها، وفي الوقت نفسه، أظهرت استطلاعات الرأي المحلية في إسرائيل أن غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، يتقدم في الاستطلاعات على نتنياهو.   

لا تزال إسرائيل تواجه تدقيقًا عالميًا بشأن تعاملها مع الجانب الإنساني للحرب، خاصة بعد غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في المنظمة الإنسانية “المطبخ المركزي العالمي”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى