سلسلة انتهاكات اتفاق العلا.. الذباب الإلكتروني القطري يشن حملة إساءة ضد الإمارات
أكد البيان الختامي للقمة الخليجية رقم 41، “قمة السلطان قابوس والشيخ صباح” التي احتضنتها مدينة العلا السعودية على الأهداف السامية لمجلس التعاون. التي نص عليها النظام الأساسي، بتحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات. وصولاً إلى وحدتها، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للمساهمة في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والرخاء في المنطقة.
بيان العُلا
وعقد مواطنو دول المنطقة الأمل بأن يعيد “بيان العُلا“، الذي تم التوصل إليه في هذه القمة، العمل المشترك إلى مساره الطبيعي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين شعوب المنطقة، والالتزام بكف الأذى والتدخل في دول الجوار.
لكن الاتفاق لم يصمد طويلا، فبدأت قطر بنقضه ومخالفة مخرجاته، وعادت لنشر الفوضى وتأجيج الفتن والصراعات في الدول العربية، واستهداف جيرانها خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر أبواقها الإعلامية وأبرزها قناة الجزيرة، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين، والجماعات الإرهابية التي تدعمها، وكذلك ذبابها الإلكتروني المنتشر في كل مكان.
الأطماع المبكرة
قادت الأبواق الإعلامية القطرية حملات شعواء ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة فيما يتعلق بموضوع اليمن، وبثت قناة الجزيرة قبل أسابيع حلقة جديدة من البرنامج الاستقصائي “المتحري” تحمل عنوان “الأطماع المبكرة” اشتملت على ما قالت في تعريفها لها إنها “وثائق وصور خاصة تكشف مخططات وخطوات إماراتية للتدخل والسيطرة على القطاعات الحيوية في سقطرى” اليمنية. زاعمة أن محافظة سقطرى لا يخضع للسيادة اليمنية، واتهمت دولة الإمارات بإدخال السياح الأجانب بطريقة غير شرعية.
تلك الحلقة تم بثها في وقت حساس للغاية، حيث تزامن مع استيلاء ميليشيات الحوثي على ثلاث مديريات في شبوة ومثلها في مأرب دون أي قتال وبتسهيلات من تنظيم الإخوان ضمن “مؤامرة” وفق ما يقول مراقبون.
انتهاكات “كأس العالم“
وفي محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن التقرير الصادر عن منظمة هيزمن رايتس ووتش قبل أيام بعنوان: انتهاكات “كأس العالم” تضر بأطفال العمال الوافدين وعائلاتهم، الذي اتهم قطر بانتهاكات حقوق الإنسان، وتحدث عن معاناة عائلات العمال في بلدانهم بعد صدمة فقدان أحبائهم، وأنهم يواجهون مستقبلا مجهولا بدون معيل، وخاصة الأطفال. أطلقت الدوحة ذبابها الإلكتروني للإساءة للإمارات من خلال نشر تغريدات على تويتر تسيئ للدولة، فيما يلي بعض منها:
هذا الحساب باسم محمد بن سعيد، يصف نفسه بأنه ناشط وكاتب سياسي مهتم بالشؤون الاقتصادية والسياسية، من سلطنة عمان، والغريب أن جل تغريداته عن اليمن وموجهة بالخصوص ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.
.
حساب آخر باسم مستعار: “جنرال الخليج” يضع صورة حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، ويقول إنه من دولة الكويت، أيضا يسيء للإمارات في تغريداته، وأيضا لا يتحدث في حسابه سوى عن اليمن.
القاسم المشترك بين كل هذه الحسابات والآلاف غيرها أنها حسابات مدفوعة وموجهة تشتغل بأجندات واضحة وهي استهداف دولة الإمارات، ولا تعبر عن آراء أصحابها بل عن آراء وأهداف مشغليها. وما يزيد تأكيدا على ذلك هو أنها لا تتحدث سوى عن اليمن والإساءة للإمارات والتحالف العربي، كما تقوم بنشر نفس التغريدات بالكلمة والحرف، وفي نفس الوقت.