ناشد الجندي البريطاني السابق جو روبنسون، الذي حكم عليه بالسجن 7 سنوات ونصف في تركيا بتهمة القتال مع وحدات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم داعش الإرهابي بسوريا، الحكومة البريطانية للتدخل وتقديم المساعدة في قضيته، كاشفا تفاصيل المهام التي قام بها في سوريا. وكانت المحكمة قد حكمت أيضا على خطيبة روبنسون الكردية، ميرا روخان، بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة نشر دعاية إرهابية، لنشرها صورا للعلم الكردي وروابط لأغنيات كردية. وتم احتجاز الشابين في 22 يوليو، عندما كانا يقضيان عطلة في جنوب غربي تركيا، بعد أن داهمت الشرطة أحد المنتجعات في ديديم، على بعد 100 كلم من مدينة بودروم، حيث كان الشابان في ضيافة والدة ميرا روخان. ونقلت سكاي نيوز عن روبنسون قوله إنه عمل كطبيب في جبهات القتال ضد التنظيم الإرهابي بسوريا، وبأنه لم يشارك في العمليات العسكرية الخاصة بالوحدات الكردية، وأضاف: كنت في سوريا لشهر واحد. كنت أعمل كمعالج، وساعدت المدنيين المصابين الذين كانوا محاصرين وسط الأعمال القتالية هناك…بعد ذلك بقيت مع البشمركة، التي تعد قوة عسكرية معترف بها دوليا.
وحول الحكم الذي صدر بحقه، أوضح روبنسون: لا أعتقد أني أستحق البقاء في السجن لمثل هذه المدة كعقوبة على جريمة لم أرتكبها، فكل ما قمت به كان تقديم المساعدة ومد يد العون للمصابين…لاحقني أحد الأشخاص الذين لا أعرفهم على فيسبوك، وأرسل رسالة إلكترونية إلى الشرطة أخبرهم فيها بأني إرهابي.
وعبر الجندي البريطاني عن خيبة أمله من تجاوب الحكومة مع قضيته وقال بأن وزارة الخارجية لا تبدو مهتمة بقضيته. وقضى روبنسون في بداية محنته 4 أشهر في الحبس الانفرادي بسجن شديد الحراسة، وكان يسمح له بالخروج لمدة ساعة واحدة فقط يوميا، دون أن يقابل أو يحادث أي شخص.
واسترسل قائلا: لم أتكلم مع عائلتي في أول شهرين ونصف، وسمح لي لاحقا بمكالمة هاتفية لا تزيد مدتها عن 10 دقائق مرة كل أسبوعين. وبيّن الجندي السابق أن ما جرى له قد تسبب بأضرار جسدية وعقلية ونفسية طالته، وبأن والدته قد تعرضت مؤخرا لانهيار عصبي. ولا يستطيع روبنسون المحتجز بكفالة في تركيا مغادرة البلاد أو الحصول على إقامة فيها، الأمر الذي يجعله غير قادر على العمل.