حوادث

سجن الأم لمدة 7 سنوات بسبب غرق رضيعها في حوض استحمام


قضت محكمة “تيزسايد كراون” بالسجن سبع سنوات على دانيل ماسّي، البالغة من العمر 31 عامًا، بعد أن أودى إهمالها بحياة طفلها الرضيع البالغ من العمر سبعة أشهر، شارلي غودال.

الطفل غرق في حوض الاستحمام بينما كانت والدته مشغولة بلعب إحدى الألعاب على هاتفها المحمول.

وأثبتت التحقيقات أن الطفل سقط من كرسي استحمام غير مستقر، حيث لم تكن والدته متواجدة لإنقاذه.

وزعمت ماسّي أنها غادرت الحمام للحظات لجلب منشفة، ثم أصابتها نوبة ربو قد تكون جعلتها تغفو أثناء استرخائها على الأريكة.

لكن القاضي “جوس” رفض روايتها، مؤكدًا أنها كانت مستيقظة ونشطة وقت وقوع الحادث، وشدد على أن وفاة الطفل كانت نتيجة “تجاهل واضح لمخاطر الإهمال” من قبل ماسّي.

دانيل ماسّي

سجل سابق من الإهمال

كشفت المحكمة أن ماسّي كانت قد فقدت حضانة طفلين آخرين في وقت سابق بعد أن تركتهما بمفردهما في مأوى لمدة 45 دقيقة أثناء ذهابها للتسوق.

كما تبين أنها كانت متعاطية للمخدرات، حيث ثبت أنها دخنت القنب قبل ساعات من الحادث، على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على تأثير ذلك أثناء الواقعة.

دانيل ماسّي

دور الخدمات الاجتماعية

الطفل شارلي كان خاضعًا لخطة حماية منذ ولادته بسبب اعتباره معرضًا للخطر.

وبعد قضاء أول أربعة أشهر من حياته في وحدة تحت إشراف السلطات المحلية، تم تدريب الأم على كيفية العناية بالطفل، بما في ذلك الاستحمام الآمن.

لكن في 10 فبراير 2022، أُنهيت خطة الحماية وتم تخفيض حالته إلى “طفل بحاجة” فقط، مما ألغى التدابير القانونية الملزمة للتعاون مع الخدمات الاجتماعية، وهو ما أثار تساؤلات حول القرار.

وقال المدعي العام، ريتشارد رايت، إن ماسّي استغلت هذا الوضع ولم تتبع التوجيهات المطلوبة، مشيرًا إلى أن “الخدمات الاجتماعية اعتبرت الطفل بأمان مع والدته، لكن هذا كان خطأً واضحًا.”

دانيل ماسّي

يوم المأساة

في 16 فبراير 2022، قررت ماسّي منح شارلي حمامًا بعد أن اتسخت ملابسه بسبب تناوله الشوكولاتة. وفي الوقت الذي كان الطفل في الحوض، بدأت اللعب على تطبيق “Cooking Madness-Kitchen Frenzy” لمدة 26 دقيقة تقريبًا.

عندما عادت إلى الحمام، وجدت الطفل غارقًا، وكرسي الاستحمام مقلوبًا بسبب عدم تثبيته بشكل صحيح في الحوض. وأجرت محاولة يائسة لإنعاشه قبل وصول المسعفين، لكنها لم تنجح.

الحكم النهائي

أُدينت ماسّي بتهمة القتل غير العمد نتيجة الإهمال الجسيم وحيازة القنب، وصدر الحكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات.

وفي سياق دفاعها، أشار محاميها إلى أنها عانت من طفولة صعبة تضمنت التنقل في نظام الرعاية، وكانت ضحية للعنف المنزلي وعانت من اكتئاب ما بعد الولادة، لكنها لم تكن تعتزم إيذاء طفلها.

تعليق المحكمة

اختتم القاضي جوس القضية بتأكيده أن وفاة شارلي كانت نتيجة مباشرة لإهمال والدته، مشيرًا إلى أن “هذه المأساة تكشف عن العواقب الوخيمة للإهمال وغياب المسؤولية.”

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى