حركة طالبان تحظر على النساء دخول المتنزّهات
استمرارًا لسياسة القمع والتطرف التي تتبناها حركة طالبان. أمرت “شرطة الأخلاق” الأفغانية جميع مدن الملاهي والمتنزهات في البلاد برفض دخول النساء. وهو الحظر الذي يضاف إلى سلسلة من القيود على الحرية التي تواجهها المرأة الأفغانية بالفعل. حيث صعدت حركة طالبان القيود على الحياة العامة بعد عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021. وأكد متحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلاد أنه لن يُسمح للنساء بدخول مدن الملاهي.
قمع متزايد
كما أكد أحد مشغلي الحدائق -رفض الكشف عن هويته- أن قوات الأمن التابعة لـ”طالبان”، أبلغته برفض دخول النساء لحدائقه، حسبما أكد شبكة “دويتش فيلا” الألمانية.
مضيفة أنه لم يكن من الواضح كيف ستعمل القيود جنبًا إلى جنب مع قاعدة MPVPV السابقة التي تنص على أنه يجب فصل الحدائق حسب الجنس مع تخصيص بعض الأيام للنساء. وتنطبق هذه القاعدة بشكل عام على جميع الحدائق العامة، بما في ذلك المساحات المفتوحة والحمامات العامة. ومنذ أن مهد الانسحاب الفوضوي لقوات الناتو الطريق لعودة طالبان العام الماضي. حرم حكام أفغانستان المتشددون الجدد الفتيات من الحصول على تعليم ثانوي. قامت المجموعة بدورها على الدلائل على أنها ستفتح جميع المدارس الثانوية للبنات في مارس.
خطير ويائس
وفي نفس السياق، أكدت الشبكة الألمانية في تقريرها، أن سلطات طالبان قامت بحملات لقمع النشطاء الذين احتجوا من أجل حقوق المرأة في التعليم والعمل والحرية. وحدثت زيادة ملحوظة في جرائم قتل النساء دون عقاب. كما أبلغت المجموعة النساء أنه لا ينبغي لهن مغادرة المنزل بدون قريب ذكر وعليهن تغطية وجوههن.
وتمت إقالة النساء من مناصب الخدمة العامة إلا في الحالات التي لا يمكن للرجال شغلها في مجالات التعليم والصحة وبعض عناصر الشرطة. وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن “الوضع خطير ويائس على نحو متزايد للنساء والفتيات، حيث كشف التقرير عن زيادة حالات الانتحار بين النساء”.