سياسة

تصعيد خطير.. حزب الله يطلق 100 صاروخ على إسرائيل بعد إعلان فوز ترامب


أطلق حزب الله اللبناني عشرات الصواريخ على مدى أقل من ساعتين ونصف في دفعات متواصلة استهدفت الجليل وحيفا ومنطقة خليج حيفا مساء اليوم الخميس، في تصعيد أكبر مما كان في الأيام القليلة الماضية ويأتي على وقع إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في سباق الرئاسة والذي يعرف بدعمه القوي لإسرائيل، بينما قالت الجماعة اللبنانية إنها لا تعلق آمالا كبيرة على ترامب لوقف الحرب على البلد.

وتأتي هذه التطورات بينما واصل الجيش الاسرائيلي الذي اعترف بمقتل 5 من جنوده في مواجهات مع حزب الله، تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدة غداة ليلة عنيفة، وتسبّبت إحداها في الجنوب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عناصر من القوات الدولية ومن الجيش اللبناني بجروح، وفق الجيش. 
وفي حوالي الساعة الثانية ظهرا من اليوم الخميس، أطلق حزب الله نحو 40 صاروخا على الجليل الغربي وخليج حيفا والجليل الأعلى وتم اعتراض بعضها، بينما أصيب رجل يبلغ من العمر 85 عاما بجروح طفيفة من الشظايا في أطرافه السفلية، كما تم نقل شخص آخر إلى المستشفى في نهاريا، وفق موقع “واي نت” العبري.

وأصاب صاروخ كيبوتس كفار ماساريك، في هجوم أسفر عن مقتل شابة أثناء عملها في أحد البساتين الكيبوتس ودوت صفارات الإنذار في أنحاء حيفا والبلدات المجاورة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن عدة صواريخ أُطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها، بينما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” وقناة “12” الخاصتان، بأن قذيفة صاروخية أطلقت من جنوب لبنان أصابت منزلا بشكل مباشر في منطقة “كريات يام”، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة وتسرب للغاز في الموقع.
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد خلال الساعات الأخيرة إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقتي الجليل الغربي وكريات يام شمال إسرائيل وأضاف في بيان أنه اعترض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان نحو منطقة إصبع الجليل شمال إسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا “العدوان” الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 3 آلاف و103 شهداء و13 ألفا و856 جريحا.
وقالت الوزارة في بيان إن “غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أمس الأربعاء، أسفرت عن 52 شهيدا و161 جريحا”.
وفي سياق متصل قال النائب في مجلس النواب اللبناني عن حزب الله إبراهيم الموسوي اليوم الخميس إن الجماعة ترحب بأي جهد لوقف الحرب في لبنان لكنها لا تعلق آمالها في وقف إطلاق النار على إدارة أميركية بعينها، وذلك تعقيبا على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وقال الموسوي “ربما يكون ذلك تغييرا في الحزب الذي يتولى السلطة ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل فإن سياستها هي نفسها تقريبا”، مضيفا “نريد أن نرى أفعالا ونريد أن نرى قرارات تتخذ”.

وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران إطلاق النار منذ أكثر من عام بالتوازي مع الحرب في غزة، لكن القتال تصاعد بشدة منذ أواخر سبتمبر/أيلول مع تكثيف القوات الإسرائيلية للقصف على مساحات شاسعة من جنوب لبنان وشرقه والتوغل البري في قرى حدودية.

وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف البنية التحتية والأصول العسكرية لحزب الله وتتجنب المدنيين. ويشير الحزب والمسؤولون اللبنانيون إلى ارتفاع عدد القتلى الذي تجاوز ثلاثة آلاف شخص والدمار واسع النطاق في البلاد كدليل على أن إسرائيل تستهدف المدنيين.

وتعثرت الجهود الدبلوماسية الأميركية لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله، والتي تضمنت اقتراحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، الأسبوع الماضي قبل الانتخابات الأميركية الثلاثاء والتي عاد فيها الرئيس السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض.

وأقر الموسوي بالخسائر الفادحة التي تسببت فيها الهجمات الإسرائيلية التي دمرت آلاف المباني، معظمها في جنوب وشرق لبنان ذي الأغلبية الشيعية والضاحية الجنوبية لبيروت، لكنه قال إن القدرات العسكرية للجماعة لا تزال قوية.

وقال “إن قلوبنا محطمة نحن نفقد أرواحا عزيزة للغاية. هذا الشعور بأن إسرائيل لا يمكن معاقبتها أو تقديمها للعدالة الدولية هو نتيجة للدعم الأميركي الذي يجعلها محصنة ضد المساءلة”، مضيفا أن “أميركا شريكة كاملة فيما يحدث لأنها تستطيع استغلال النفوذ لوقف هذا الدمار”.

وقال مسعد بولس، الملياردير اللبناني الأميركي ووالد زوج ابنة ترامب تيفاني، إنه سيتولى التفاوض مع الجانب اللبناني للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وفقا لما نقلته عنه قناة الجديد اللبنانية هذا الأسبوع.

وأضاف بولس أيضا أن ترامب يستهدف إنهاء الحرب قبل توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، حسبما نقلت قناة الجديد.

واحتفت الحكومة الإسرائيلية بعودة ترامب إلى السلطة، قائلة إنه سيدعمها “دون شروط” ونفذت إسرائيل خلال ساعات ليل الأربعاء سلسلة من الضربات في الضاحية الجنوبية لبيروت، منها ضربة واحدة على الأقل على بعد عشرات الأمتار من مدارج مطار بيروت.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى