انسحاب الوسيط القطري لا يعيق المساعي الأميركية لعقد هدنة في غزة
أكدت الولايات المتحدة أنها ما زالت تأمل التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على رغم إعلان قطر تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس. فيما بات من المستبعد حدوث اتفاق قبل نحو شهرين من ترك الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن لمنصبه.
-
مفاوضات الهدنة في غزة تلوح بالأفق.. هل تبشر بالاستقرار أم تزيد التوتر؟
-
ما وراء الإدعاءات الأمريكية بشأن مفاوضات الهدنة في غزة؟
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل “نواصل متابعة عدد من المبادرات لضمان الإفراج عن الرهائن. هذا العمل مستمر. لم نفقد الأمل”.
وتابع “من المحوري بالنسبة إلينا أن نبرم اتفاقا في أسرع وقت ممكن. خصوصا للتمكن من إعادة الرهائن المتبقين الى عائلاتهم”.
هذا العمل مستمر لم نفقد الأمل
وأعلنت قطر السبت أنها علّقت وساطتها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ما أضعف الآمال المتدنية أساسا بشأن تحريك المباحثات الهادفة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في القطاع الفلسطيني.
-
هل وصلت مفاوضات الهدنة في غزة إلى طريق مسدود؟ مطالب حماس وتعنت إسرائيل
-
أمريكا تضغط دون فائدة من أجل هدنة في غزة
وأتاحت الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة. تحقيق هدنة لأسبوع أواخر تشرين الثاني/نوفمبر تخللها الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع وأسرى فلسطينيين من سجون الدولة العبرية. لكن الجهود فشلت في تحقيق أي خرق على مدى الأشهر اللاحقة.
وأعلنت قطر أنها أبلغت الأطراف المعنيين “بأنها ستعلّق جهودها في الوساطة… وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية” في القطاع.
وأدت الدوحة التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وتستضيف المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، دورا محوريا في الوساطة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
-
نتنياهو يضع بايدن في مأزق جديد.. تعثر مفاوضات الهدنة في غزة
-
في غياب إسرائيل.. مفاوضات الهدنة في غزة تستمر
وفي بيان السبت، اعتبر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن التقارير الصحافية عن نية الدوحة غلق مكتب الحركة هي “غير دقيقة”.
وأوضح أن “الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي”.
وكان مصدر دبلوماسي أفاد بأن “القطريين أبلغوا الإسرائيليين وحماس أنه طالما هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه”.
-
في ظل تعقيدات المفاوضات: واشنطن تلوح بالانسحاب من محادثات الهدنة في غزة
-
مساعٍ حثيثة للعودة إلى الهدنة في غزة
وكان مكتب حماس قد فتح في الدوحة بموافقة ضمنية من الولايات المتحدة وإسرائيل لتوفير طريقة للتواصل مع الحركة والسعي لإبعادها عن إيران.
وقال باتيل بشأن مكتب حماس “كنا شديدي الوضوح… مع الدول في العالم بأن الأمور مع حماس بالتأكيد لا يمكن أن تستمر كما درجت العادة” ما يشير لضغوط قد فرضت على الدوحة لتغييرتعاملها مع الحركة الفلسطينية.
وينظر الفلسطينيون بكثير من القلق من تداعيات صعود الزعيم الجمهوري دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة بسبب مواقفه الداعمة لإسرائيل. وعلاقته الشخصية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ورغم تعهد ترامب بالعمل على وقف الحرب على غزة وإطلاق سراح الرهائن لكن ذلك سيكون رهين رض من الضغوط على الدولة العبرية.