سياسة

النمسا دقت ناقوس خطر الإخوان في أوروبا


النمسا التي لم تعرف معنى الإرهاب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ذاقت مؤخرا مرارة الإرهاب.

في ضربة موجعة لجماعة الإخوان الإرهابية شن الأمن بدولة النمسا -إحدى دول الاتحاد الأوروبية- خلال الأيام الماضية حملة مداهمة واعتقالات واسعة، تعتبر الأكبر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ضد عناصر تنظيم الإخوان، استهدفت محلات تجارية وشققا، تهدف في الأساس لوقف كافة التدفقات المالية لجماعة الإخوان الإرهابية في النمسا؛ حيث تم القبض على عشرات المشتبه بهم للاستجواب.

جاءت هذه الحملة الواسعة بعد العمل الإرهابي الذي قاده أحد أنصار “داعش” الإرهابية وأسفر إلى مقتل 4 أشخاص، بالوقت نفسه شدد وزير الداخلية بقوله “لن يكون للجماعات المتطرفة مكان في النمسا وجارِ العمل على ذلك”.

إن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية تاريخ حافل بالإجرام والعمل الإرهابي لكل من يخالف توجه هذا الفكر السقيم، والذي يقوم على التوسع وفرض أيديولوجية متشددة وسفك الدماء، سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين.

لم يحترموا أوطانهم التي ولدوا وترعرعوا بها، بل كانوا وما زالوا يتمنون سقوط أوطانهم في سبيل فكرهم البائد، والذي لا يعطي أي ولاء لقادة أوطانهم، بل إنهم على استعداد للتعاون مع أعداء أوطانهم من الخارج في سبيل تحقيق أهدافهم الشيطانية، وهذا الأمر يعبر عن نهج تنظيم الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها وحتى الآن.

التاريخ يعيد نفسه خلال الأيام الماضية عبر العمل الإرهابي في النمسا، والتي لم تعرف معنى الإرهاب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن مع وصول الإخوان الإرهابيين بالعيش في هذه الدولة ساروا على نفس فكرهم السقيم بجمع الأموال والعمل السري والتخطيط، ليعكس للعالم أجمع عن خطورة جماعة الإخوان الإرهابية حتى مع دولة مدت يدها لهم واستقبلتهم، وقدمت لهم كافة متطلبات الحياة الرغيدة ومع ذلك لم يجدِ نفعا معهم.

بالسابق هاجر الإخوان الإرهابيون من بعض أوطانهم إلى دول أوروبية، متذرعين بحجج واهية ضد أوطانهم؛ بأنهم يعيشون أوضاعا صعبة ولا وجود لهامش الحرية، وما تعيشه بلدانهم من فقر، وهم يكذبون، وعندما هاجروا إلى دول أوروبا الغنية التي استقبلتهم ومنحتهم كل شيء رجعوا لنفس الفعل الإجرامي، والذي يمشي بدمائهم بالأعمال الإرهابية وخير مثال على ذلك ما حدث في مقتل 4 أشخاص في إحدى دول الاتحاد الأوروبي النمسا، وهذا يعطينا يقينا تاما أن لا ثقة بهم.

النمسا لن تكون الدولة الوحيدة بالاتحاد الأوروبي التي دقت ناقوس خطر الإخوان، بل مؤكد سوف نسمع عن توجه أوروبي شامل لكبح جماعة الإخوان الإرهابية، وكل من يتعاطف معهم والتي لطالما استغل الإخوان أوروبا بإعادة تموضعهم بعد أن فشلوا في تحقيق مخططهم ضد أوطانهم بالدول العربية، وإن تم ذلك سوف يكون الكاسب الأكبر ليس أوروبا فحسب بل العالم أجمع، لإفشال حاضنة لهذا الفكر السقيم، والذي عض يد حتى من قدم لهم يد المساعدة من الدول الأوروبية، نجدهم يكرسون عبر عملياتهم الإرهابية إرهابهم.

وبالوقت نفسه جددت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية عن خطورة جماعة الإخوان الإرهابية، وأنها جماعة محظورة ليس من الآن، بل منذ سنوات، وهذا هو موقف المملكة ضد هذه الجماعة التي تستخدم الدين غطاء لمخططاتهم الإرهابية وسفك الدماء.

الخلاصة.. لا مكان لجماعة الإخوان الإرهابية عربياً أو عالمياً، هذه جماعة متطرفة تستخدم الدين عباءة لتشويه ديننا الإسلامي دين السلم والسلام، لذلك ينبغي على العالم عدم منحهم أي فرصة لإعادة تموضوهم كي يعيش العالم بسلم وأمان.

نقلا عن العين الإخبارية

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى