الدبلوماسية تحت القصف.. مؤتمر حل الدولتين يطالب بإنهاء الحرب في غزة

تصدرت نداءات وقف الحرب في غزة كلمات المشاركين في “مؤتمر حل الدولتين” الذي افتتح اليوم الإثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
كما طالب مشاركون في المؤتمر، الذي رأسه وزيرا خارجية فرنسا والسعودية، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وضرورة إيقاف إسرائيل إجراءاتها الأحادية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويعقد الاجتماع وسط مقاطعة من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة، التي اعتبرت أن المؤتمر “يضر بجهودها لإنهاء الحرب في غزة”.
-
حماس: مقتل 33 رهينة خلال الحرب في غزة
-
إسرائيل تواصل التصعيد.. رئيس الأركان يصادق على خطط الحرب في غزة
فرنسا
وفي كلمته بالمؤتمر، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنه “لا بديل” من حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين. وقال بارو “وحده حل سياسي يقوم على دولتين يسمح بتلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بسلام وأمان. لا بديل” من ذلك، داعيا إلى اتخاذ “تدابير ملموسة” من أجل الحفاظ على إمكان قيام دولة فلسطينية “قابلة للحياة”.
-
ما بعد السنوار.. 4 سيناريوهات لمستقبل الحرب في غزة
-
من دمشق: عراقجي يعلن عن مبادرات لوقف الحرب في غزة ولبنان
وأعلنت فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
السعودية
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه، مؤكدا أن مبادرة السلام العربية هي الأساس العادل لحل القضية الفلسطينية.
وطالب بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
-
حصيلة عام من الحرب في غزة: أرقام عن خسائر إسرائيل وحماس
-
6 ركائز.. ملامح خطة رئاسة فلسطين لمرحلة ما بعد الحرب في غزة
وأضاف أن مؤتمر نيويورك محطة مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين، مثمناً إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين.
الأردن
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي “نلتزم بسلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين بوصفه المسار الوحيد”، موضحا أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا غنى عنه، ولا يمكن للجانب الإسرائيلي أن يمنعنا من الاعتراف بفلسطين”.
وطالب بالتحرك لوقف الإجراءات الإسرائيلية التي تعرقل حل الدولتين، داعيا العالم إلى اتخاذ إجراءات ضد الطرف الذي لا يسمح بحل الدولتين.
وشدد على أن “الكارثة في غزة لا يمكن أن تستمر”.
-
بلينكن يصل إسرائيل ومصر ومحاولات لوقف الحرب في غزة
-
42 يومًا حاسمة: تفاصيل الاتفاق المؤقت بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب في غزة
مصر
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي “أهمية اجتماع اليوم لا تنحصر فقط على التسوية في الشرق الأوسط بل أيضا في التوصل لأوسع توافق دولي ممكن لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية تعيش في سلام وأمن جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
وأضاف “كثفت مصر من جهودها لوقف الحرب في غزة لوقف الكارثة الإنسانية هناك، وتلتزم القاهرة بإقامة مؤتمر إعادة الإعمار في غزة فور الاتفاق على وقف إطلاق النار”.
الجامعة العربية
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “حصلنا على إسهامات تفيد بأن السلام العادل هو أمر ممكن، ووجود واقع فلسطيني مستقل ليس وهما”.
وأضاف “على مر الأشهر الماضية تعرض الفلسطينيون في غزة لجريمة العصر”، مشددا على أنه “لا يمكن تحقيق السلام من خلال الصدارة العسكرية لأنها قد تؤدي إلى هدنة مؤقتة وليس السلام الدائم.
-
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل مجددًا بانتهاك قوانين الحرب في غزة
-
الأسباب الحقيقية وراء تعثر جهود وقف الحرب في غزة: تحليل من الشرق والغرب
فلسطين
من جهته، أكد دعا الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، أحقية الشعب الفلسطينية في دولته، معربا عن أمله في اغتنام “الفرصة التاريخية” المتمثلة في هذا المؤتمر لتحقيق هذه الغاية.
وأكد ضرورة وقف الحرب في غزة فورا، مطالبا حماس بتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية.
الأمم المتحدة
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن “حل الدولتين أبعد ما يكون الآن عن أي وقت مضى”، مشددا على أنه الإطار الوحيد المدعوم من المجتمع الدولي.
وقال غوتيريش “لنكن واضحين: ضم الضفة الغربية المحتلة تدريجيا غير قانوني ويجب أن يتوقف. والتدمير الشامل لقطاع غزة أمر لا يُطاق ويجب أن يتوقف”.
-
لاستمرار الحرب في غزة.. إسرائيل تقدم تبريرات أمام العدل الدولية
-
كيف أثرت الحرب في غزة على الاقتصاد الإسرائيلي؟
وتابع “الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة ويجب أن تتوقف”، داعيا إلى أن تكون القدس عاصمة للدولتين.
وتحدث ممثلون عن كندا والبرازيل والمكسيك وإسبانيا ودول عدة، فأكدوا ضرورة وقف الحرب في غزة، وتبني حل الدولتين كإطار لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مؤتمر صحفي
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية السعودي: “آن الأوان لحل الدولتين. نأمل من خلال هذا المؤتمر ومبادرات أخرى أن يكون ذلك محفزا لحوار حقيقي للسلام في المنطقة، هذا مشروط بإقامة دولة فلسطينية”.
وأكد أن الدبلوماسية وليس العنف هي السبيل نحو تسوية الأمور، متعهدا بتعزيز قدرات السلطة الفلسطينية.
وأضاف “الكثير من الدول مستعدة أو ترغب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. نقول لهم إن الموعد المناسب هو الآن ولا يجوز أن نربط ذلك بالفيتو الإسرائيلي. من يعترف بإسرائيل عليه الآن أن يعترف بفلسطين”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الشعب الفلسطيني لديه الحق الشرعي بأن تكون له دولة. وقال “لا يمكن أن نتخيل الوصول لوقف إطلاق نار دائم بدون أن نرى كيف سيكون الوضع بعد ذلك. يجب ضمان أمن واستقرار البلدين”.
رفض أمريكي
في غضون ذلك، أبدت الولايات المتحدة رفضها للمؤتمر، واصفة إياه بأنه “مسرحية دعائية”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان: “هذه مسرحية دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع. وبعيدا عن تعزيز السلام، سيُطيل المؤتمر أمد الحرب وسيُشجع حركة حماس، وسيُقوّض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام”.