سياسة

اعترافات خطيرة في الكونغرس: واشنطن ودعم الإرهاب


عادت قضية تمويل الولايات المتحدة للإرهاب إلى الواجهة مجدداً بعد اعتراف عضو في الكونغرس بأنّ واشنطن دفعت نحو (700) مليون دولار للجماعات الإرهابية من أجل زعزعة أمن بلدان المنطقة، وفي مقدمتها العراق، عن طريق وكالة (اليوسيد).

وأثار عضو الكونغرس عن ولاية بنسلفانيا سكوت بيري ضجة كبيرة بعدما أكد خلال الاجتماع الأول للجنة الفرعية المعنية بكفاءة الحكومة يوم الخميس الماضي، أنّ أمريكا موّلت الإرهاب بمبلغ (697) مليون دولار، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة (بانش).

وقال بيري: “من يحصل على بعض هذه الأموال؟ هل يذكر هذا الاسم أيّ شخص في الغرفة؟ .لأنّ أموالكم، (697) مليون دولار سنوياً، بالإضافة إلى شحنات الأموال النقدية. تمول مدارس دينية وداعش والقاعدة وبوكو حرام وداعش خراسان ومعسكرات تدريب إرهابية، هذا ما يتم تمويله”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا إلى حل USAID. متهماً الوكالة بالفساد في منشور على منصته (تروث سوشيال). كما أنّ إيلون ماسك، الذي عينه ترامب رئيساً لقسم كفاءة الحكومة، انتقد الوكالة مشدداً على أنّها تنفذ أنشطة مشبوهة.

هذا وطالبت قوى سياسية عراقية بمتابعة هذا الملف، كون العراق هو من يدفع ثمن السياسات الأمريكية، وتعرّض بسببها لدمار هائل.

وفي هذا الصدد، علّق عضو ائتلاف دولة القانون، عمران كركوش. أمس، على تصريحات عضو الكونغرس الأمريكي سكوت بيري، مؤكداً أنّها ليست اعترافاً جديداً.

ويقول كركوش في تصريح لوكالة  (المعلومة): إنّ “هذا الاعتراف ليس جديداً”. مشيراً إلى أنّ “العديد من الشخصيات الأمريكية البارزة، مثل هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. قد أشاروا في الماضي إلى أنّ تنظيم داعش هو صناعة أمريكية”.

وأضاف أنّ “العراق يدفع ثمن هذه السياسات الأمريكية. وقد تعرّض لدمار هائل بسبب العمليات الإرهابية التي مولتها واشنطن بشكل مباشر أو غير مباشر”. مبيناً أنّ “الولايات المتحدة استغلت هذه الجماعات الإرهابية في صراعات دولية لخدمة مصالحها الخاصة”.

وقد دعا كركوش “البرلمان إلى تشكيل لجان متخصصة لمتابعة هذه القضية والتحقيق في الجهات المحلية التي قد تكون استفادت من هذه التمويلات”. مطالباً “الحكومة باتخاذ إجراءات فاعلة لضمان وقف هذه التمويلات التي تشكل تهديداً لاستقرار البلاد”.

وتؤكد قوى سياسية وأطراف دولية عديدة أنّ الإدارات الأمريكية تعمل وفق سياسات ثابتة لتحقيق مصالحها، ولا تتغير هذه السياسات بتعاقب الرؤساء. وأهم محاورها استخدام ورقة الإرهاب لإضعاف الدول وإيجاد موطئ قدم بها. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى