إيلون ماسك في ورطة… مدير تويتر في فرنسا يغادر منصبه
“قضي الأمر”، تغريدة غامضة، كتبها المدير العام لفرع تويتر في فرنسا داميان فييل، قبيل مغادرته منصبه في المنصة الشهيرة.
وأعلن المدير العام لفرع “تويتر” مغادرته المنصة دون أن يوضح ما إذا كان قد استقال من تلقاء نفسه أو أُرغم على المغادرة.
وكتب فييل في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “قضي الأمر”، معرباً عن “الاعتزاز والفخر”.. ومؤكّداً أنّ “المهمّة أنجزت”.
وأضاف فييل: “وداعاً تويتر فرنسا.. يا لها من مغامرة! يا له من فريق!”.
تعود آخر تغريدة لفييل إلى 4 نوفمبر لجاري، عندما أطلقت شركة تويتر بعد استحواذ ماسك عليها موجة عالمية من تسريح الموظفين.
وكتب فييل يومها يقول: “كلّ أفكاري واحترامي وطاقتي ومحبتي لموظفي تويتر في جميع أنحاء العالم اليوم. معاً قمنا ببناء التطبيق الأكثر روعة في هذا الكوكب”.
تويتر في مهب الريح
تأتي مغادرة مدير عام تويتر فرنسا في وقت يبدو مستقبل الشبكة الاجتماعية الشهيرة في مهبّ الريح، بعد أسبوع مضطرب شهد رحيل مزيد من الموظفين وإعادة تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على المنصّة، وبعض الحسابات الشهيرة التي كانت محظورة.
وقام ماسك بطر 50% من موظفي تويتر، والذين كان يبلغ عددهم 7500 شخص، كما ألغى سياسة داخلية في الشركة كانت تسمح بالعمل من المنزل، وفرضَ أيضا ساعات عمل طويلة.
كان موقع “تويتر” أغلق مكاتبه بدءا من الجمعة وحتى يوم الإثنين 21 نوفمبر، بحسب بيان رسمي للموظفين.
ولم تقدم الشركة سببا للقرار ولكن التقارير تشير إلى أن هناك عددا كبيرا جدا من الموظفين تقدموا باستقالتهم، ونُقل عن إيلون ماسك قوله إن “أفضل الناس يبقون” وأنه ليس “قلقا للغاية”.
وكان لدى موظفي تويتر مهلة حتى يوم الخميس الماضي، 17 نوفمبر، للتوقيع على تعهد بالعمل لساعات طويلة أو المغادرة مع مكافأة نهاية الخدمة لمدة 3 أشهر.
وخير إيلون ماسك الموظفين بين “العمل بتفان وبلا شروط” أو الرحيل. ويتوقع أن يغادر الشركة ما بين 74% و90% من القوى العاملة، حيث قرروا الذهاب للحصول على تعويض بدلا من أن يكونوا “متشددين للغاية” والعودة إلى المكتب.
وقال موظف سابق لـ”بي بي سي” إنهم يتوقعون بقاء أقل من 2000 شخص فقط، وهو ما يمثل ربع القوة العاملة الأولية البالغة 7500 شخص. وكشفوا أيضا عن أنه تم إنهاء فريقهم بالكامل. كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مئات الموظفين اختاروا مغادرة المنصة التي تتمركز في ولاية كاليفورنيا.
وقبل تعيين فييل رئيسا تنفيذيا لشركة “تويتر فرنسا” في عام 2015، كان يعمل كمدير مبيعات لـ”يوتيوب” في جنوب أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.