حماس: الهدنة في غزة أقرب من أي وقت مضى
بشرت حركة حماس وفصيلان آخران في غزة بقرب إقرار هدنة في القطاع بعد نحو عام ونصف العام من حرب إسرائيلية مدمرة.
وأعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية هي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت، غداة اجتماع في القاهرة أنّ التوصّل إلى اتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات “أقرب من أيّ وقت مضى” إذا لم تضع تل أبيب “شروطا جديدة”.
وقالت حماس، في بيان، إنّ وفودا تمثّل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة، واتفقت على أنّ “إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة”.
وأكّد البيان “حرص الجميع على وقف الحرب على شعبنا”.
وجرت الأسبوع الماضي مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية.
وكانت حماس أعلنت، في بيان مقتضب قبل بضعة أيام، أنّ التوصل إلى اتفاق بات قريبا في حال لم تضع إسرائيل شروطا جديدة.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس إنّ “المباحثات قطعت شوطا كبيرا ومهمّا وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل”.
وأضاف مشترطا عدم نشر اسمه “الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بشروط جديدة”.
وأوضح أنّ “الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف الحرب بشكل تدريجي والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار”.
وفي بيانها، قالت حماس إنّ الفصائل بحثت في القاهرة أيضا “آخر التطورات المتعلقة بلجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة” في اليوم التالي للحرب.
وثمّنت الفصائل الثلاثة، بحسب البيان، الجهود المصرية لـ”تشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة”.
كما اتفقت الفصائل على الاجتماع مجددا “قريبا لاستكمال وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب”.
كانت حماس وفتح اتفقتا في القاهرة قبل بضعة أسابيع على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي تتكوّن من عشرة إلى خمسة عشر عضوا من شخصيات متخصصة وكفاءات مستقلة، لكنّ عددا من قادة فتح -من بينهم عضو اللجنة المركزية في الحركة جبريل الرجوب- عبّروا عن رفضهم هذه اللجنة.