سياسة

الإخوان والتحريض في تونس.. محاولات لإسقاط النظام؟


في تصريحات تحريضية جديدة إلى التظاهر والاحتجاج للإطاحة بنظام الرئيس التونسي قيس سعيد، قال الرئيس التونسي الأسبق .وأحد أبرز حلفاء الإخوان المنصف المرزوقي إن “الانفجار الثوري آت” وذلك تزامنا مع ذكرى الثورة التونسية التي انطلقت شرارتها الأولى في 17 كانون الأول / ديسمبر 2010. بعد أن أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده.

وفي حديث إعلامي، قال المرزوقي إن” تونس لا تزال بحاجة إلى استكمال الثورة من خلال تصحيح المسار وتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي انطلقت من أجلها الثورة”. مؤكدا أن بلاده “في حاجة إلى قيادات ميدانية للإطاحة بنظام الرئيس قيس سعيد. وبعده تحتاج لجبهة ديمقراطية واسعة مهمتها إعادة دستور الثورة (دستور الإخوان لسنة 2014) واستئناف دولة المؤسسات”.

وكان الرئيس سعيد أعلن، في كانون الأول / ديسمبر 2021. أن موعد انطلاق الثورة التونسية في 17 كانون الأول / ديسمبر 2010، هو عيد الثورة الحقيقي، وليس 14 كانون الثاني / يناير الذي شهد هروب الرئيس الراحل زين العابدين بن علي ومغادرته أرض الوطن، وسقوط نظامه بالكامل.

في السياق، قال الناشط والمحلل السياسي التونسي عبد الكريم المحمودي إن “المنصف المرزوقي هو حليف الإخوان .ويأتمر لأوامرهم وحزبه يعد من المكونات البارزة لجبهة الخلاص الإخوانية التي تتحدث باسم الإخوان“.

وأكد المحمودي لموقع أن جماعة الإخوان تعمل حاليا في السر على تأجيج الأوضاع وتنتظر اقتراب شهر كانون الثاني / يناير المعروف برمزيته التاريخية بأنه شهر احتجاجات وذلك لاغتنام الفرصة. لزعزعة الاستقرار.

وأضاف أن المرزوقي عندما كان في رئيسا وهو المنصب الذي وصل له بالتوافق وليس بالأغلبية الشعبية، سمح لقيادات بتنظيم أنصار الشريعة المحظور المتورط في قتل الجنود والأمنيين والسياسيين بدخول قصر قرطاج لتقديم محاضرات”.

وأشار إلى أن المرزوقي عرض في نهاية 2012، العفو عن الإرهابيين المتحصنين في جبل الشعانبي. والذين أسماهم في ذلك الوقت بـ”الجهاديين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء التونسيين وتركوا السلاح وعادوا إلى الشعب”.

وفي شباط / فبراير الماضي، قضت محكمة تونس الابتدائية بالسجن غيابيا بحق المرزوقي لمدة 8 سنوات، بتهمة “الاعتداء على أمن الدولة وتحريض التونسيين ضد بعضهم البعض”.

كما أصدرت المحكمة ذاتها ضده، في كانون الأول / ديسمبر 2021. حكما بالسجن بـ4 سنوات، بتهمة الاعتداء على أمن الدولة بالخارج وإلحاق ضرر دبلوماسي بالبلاد.

وسبق للمرزوقي أن حرض على تونس في المنابر التلفزيونية بفرنسا، إثر إجراءات 25 يوليو/تموز 2021 التي أطاحت بنظام حكم الإخوان.

وقد صدر في تشرين الأول / أكتوبر 2021، حكم غيابي بحقه بالسجن 4 سنوات وسحب جواز سفره الدبلوماسي، في هذه القضية التي أثارت غضبا كبيرا في تونس.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى