سياسة

مخيم جباليا تحت الحصار: الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى كمال عدوان


 

اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة. واحتجز المئات بينهم مرضى والطاقم الطبي ونازحون. على ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان إن “الوضع كارثي. حيث لا يوجد لدى المحتجزين منذ الصباح لا طعام ولا أدوية ولا المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى بالمستشفى”.

بدوره قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة إكس “منذ ورود تقارير هذا الصباح عن اقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال غزة. فقدنا الاتصال بالموظفين هناك. هذا التطور مقلق للغاية بالنظر إلى عدد المرضى الذين يتم تقديم الخدمات اليهم والأشخاص الذين لجأوا إليه” طلبا للحماية.

وتساءلت الوزارة في بيان آخر “كيف يسمح العالم لنفسه. بأن يقف متفرجا على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية من دون أن يحرك ساكنا؟”.

من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أنه واصل عملياته في منطقة المستشفى مع الأجهزة الأمنية “بناء على معلومات استخباراتية .بشأن تواجد الإرهابيين وبنيتهم التحتية في المنطقة”.

وأكد الطبيب حسام أبوصفية مدير مستشفى كمال عدوان “وجود إصابات في صفوف الطاقم الطبي جراء قصف الدبابات المتواصل للمستشفى” دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن “أكثر من 150 مريضا وموظفا بينهم طواقم طبية .وممرضون داخل مستشفى كمال عدوان يقوم الجيش الاسرائيلي باحتجازهم والتحقيق معهم”.

وقال الدفاع المدني في بيان إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أثناء اقتحام المستشفى “كلا من مدير مركز الدفاع المدني في جباليا سعيد شبير .والإطفائي رمضان الأقرع واقتادهما إلى جهة غير معلومة”.

وكانت هيئة مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية أعلنت الجمعة أنها سمحت بنقل 23 مريضا خارج المستشفى الليلة الماضية. بواسطة سيارات إسعاف فلسطينية ومركبات تابعة للأمم المتحدة.

ويعتبر مستشفى كمال عدوان آخر مستشفى يعمل جزئيا في شمال القطاع. فيما يعاني منذ بداية الحرب من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. والوقود المشغل لمولد الكهرباء وتفاقمت الأزمة مع بدء العملية الإسرائيلية البرية في شمال القطاع في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في بيانه إنه سمح بنقل شاحنة وقود واحدة و”180 وحدة دم وشاحنة محملة. بالمعدات الطبية” تبرعت بها منظمات الأمم المتحدة.

ووصفت حماس اقتحام المستشفى بأنه “جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين الدولية”. ويتعرض مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا وأجزاء أخرى من شمال القطاع .لعملية عسكرية مكثفة منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول أسفرت عن مقتل 770 شخصا، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية.وأجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مرة أخرى بما في ذلك من عدد من مراكز الإيواء. وهدم الخميس أجزاء كبيرة من مدرسة كانت تؤوي الاف النازحين في منطقة الشيخ زايد القريبة من بيت لاهيا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “منذ بدء العمليات في جباليا. تم إجلاء نحو 45 ألف مدني فلسطيني، كما تمكنت قوات جيش الدفاع من القضاء على مئات الإرهابيين”

وأعلن الجيش اليوم الجمعة، مقتل ضابط وجنديين اثنين في المعارك بشمال قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 13، بينهم 10 في جنوب لبنان.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى