سياسة

الشارع الإيراني ينتفض وسط دعوات لإسقاط ملالي طهران


تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في إيران، حيث كشفت تقارير، الخميس، عن موجة مظاهرات جديدة، وإضرابات عمت مختلف المناطق والقطاعات، على وقع التدهور الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر في البلاد.
وأفادت تقارير لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة، باستمرار الاحتجاجات والإضرابات وسط شرائح مختلفة، بدءا من طلاب المدارس في الأحواز، وإلى المزارعين والطلاب الجامعيين في أصفهان، إضافة إلى تجمعات احتجاجية في العاصمة طهران وغجساران.
وفي مدخل مدينة شيراز بطهران الكبرى، أحرقت إحدى الحركات الثورية لافتة كبيرة تحمل صورا لخميني وخامنئي، وهم يهتفون أثناء ذلك: الموت لخامنئي ويحيا رجوي، وفق ما قال منظمة مجاهدي خلق، والتي أضافت أن محتجين في مدينة سبزوار عمدوا إلى إحراق لافتة أخرى، وهم يهتفون: يحيا مجاهدو خلق، تحيا منظمة مجاهدي خلق والموت لخامنئي.
وفي بلدة غلغون في طهران، قام متظاهرون بإضرام النار في صور خميني وخامنئي، كانت ملصقة على لوحة كبيرة. وهتف أحد أعضاء المعقل أثناء إحراق الصور: الموت لخامنئي.
وفي نفس السياق، عاد أكثر من 500 عامل في سد جم شير في غجساران، للاعتراض من جديد على عدم تنفيذ الوعود، وعدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ 10 أشهر، كما تجمع عدد من المواطنين أمام النيابة الخاصة بالجرائم المالية في شارع فاطمي بالعاصمة طهران، احتجاجا على أموالهم المنهوبة من قبل مؤسسة كيميا خودرو.
ومن جانبهم، احتج المزارعون وأصحاب الحصة المائية غربي أصفهان، على شح المياه وقطع الحصة المائية.
من جانب آخر، توقف العمال المقاولون في بلدية غوريه، التابعة لناحية شعيبيه في قضاء شوشتر شمالي خوزستان، عن العمل، الثلاثاء، للاحتجاج على التأخير، وعدم دفع أقساط التأمين من قبل البلدية وأضربوا عن العمل.
وتؤكد التقارير الواردة من إيران، أن الفقر بات متفشيا، حيث قالت منظمة مجاهدي خلق المعارضة، إن 60 بالمئة من المواطنين يرزحون تحت خط الفقر المطلق.
وأمام هذه الصورة القاتمة، تشهد البلاد منذ ديسمبر الماضي موجات احتجاجية، يرد عليها النظام بحملات قمع، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واعتقال المئات.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى