كل ما تحتاج معرفته عن المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو
تتويجا لشهر حافل من الأكثر ازدحاما بالأحداث في التاريخ السياسي الأمريكي، يُعقد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، يوم الإثنين، في مناسبة تستمر أيامًا، لكنها بنكهة مختلفة هذه المرة عن الأعوام السابقة.
ومع تبقي ثلاثة أشهر فقط على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، من المقرر أن تقبل نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس رسميا ترشيح الحزب الديمقراطي في مؤتمره الوطني العام في شيكاغو الخميس، في محطة أساسية على درب شاق وصولا إلى يوم الانتخابات.
فماذا نعرف عن المؤتمر الوطني الديمقراطي؟
يقول موقع «أكسيوس» الأمريكي، إنه من المقرر أن يركز آلاف الديمقراطيين على أجندة حزبهم في انتخابات عام 2024 في المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي يبدأ يوم الإثنين في شيكاغو.
لماذا هو مهم ومختلف عن المرات السابقة؟
بحسب الموقع الأمريكي، فإن الحدث هذا العام مختلف عن المرات السابقة؛ مشيرًا إلى أنه بينما (المؤتمر الوطني) عادة ما يكون مخصصا لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية ونائبه، إلا أنه لن يواجه هذه المسألة، بعد تأمين بطاقة الحزب بالفعل إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس، من خلال تصويت مبكر عبر الإنترنت.
ومن المتوقع أن يوفر الحزب منصة أكثر وضوحًا فيما يُعتبر عادةً عرضًا إيجابيًا للوحدة والطاقة، بحسب «أكسيوس»، مشيرًا إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز سيكونان المتحدثين الرئيسيين في الليلة الأخيرة وقبل الأخيرة من المؤتمر على التوالي.
وقال موقع الحزب الديمقراطي الوطني على الإنترنت: «سوف يجتمع الديمقراطيون معًا للبناء على تقدمنا، وتحديد ما هو على المحك في هذه الانتخابات، والتوحد حول قيمنا المشتركة للديمقراطية والحرية».
ويعقد المؤتمر في جدول زمني مختصر بشكل غير عادي، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في أواخر يوليو/تموز وصعود هاريس السريع نحو الترشيح.
متى وأين يقام؟
من المقرر أن يستمر المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي حتى يوم الخميس في شيكاغو، وسيتم بث الحدث مباشرة على موقع المؤتمر ومنصات التواصل الاجتماعي، كما سيكون متاحًا عبر تطبيقات ومقدمي خدمات الأجهزة التلفزيونية.
وسيعقد المؤتمر في مكانين؛ الأول في مركز يونايتد، الذي استضاف أيضًا المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 1996، وسيكون مخصصا لبرامج الذروة المسائية والخطابات والأحداث العامة.
وستقام فعاليات الحفل النهاري في مركز مؤتمرات ماكورميك بليس. وسيكون هذا المركز أيضًا المقر الرئيسي لموظفي الحزب الديمقراطي ووسائل الإعلام.
هاريس ووالز مرشحان بالفعل.. ماذا يعني هذا؟
وأصبحت هاريس المرشحة خلال نداء الأسماء الافتراضي في أوائل أغسطس/آب، بعد أن اجتمع حزبها حولها على الفور بعد انسحاب بايدن وإعلان ترشيحها.
-
ترامب: الفوز على هاريس أسهل من هزيمة بايدن
-
اتهامات تطال إدارة بايدن: هل تساهلت في دخول إرهابيين إلى الولايات المتحدة؟
وقد منح رئيس المؤتمر مينيون مور هاريس ووالز التصديق على ترشيحهما في السابع من أغسطس/آب، بعد أن أعلنت هاريس، اختيار والز لمنصب نائب الرئيس بعد عملية فحص سريعة.
وفي حين سيستضيف المندوبون نداءً احتفاليًا في المؤتمر، فإن الحدث سيركز إلى حد كبير على الترويج لهاريس كمرشحة.
وكان من المرجح في السابق أن يمضى المندوبون في إجراء نداء افتراضي لترشيح بايدن مبكرًا، وهو أمر مثير للجدل خاصة بعد مناظرته ضد الرئيس السابق ترامب، بهدف استخدام الحدث الفعلي للحديث عنه كمرشح.
-
بايدن على رأس مستقبلي «العائدين من موسكو»
-
كامالا هاريس تتصدر استطلاعات الرأي: أولى الضربات لترامب بعد ترشحها
من سيحضر؟
من المتوقع أن يصل إجمالي عدد زوار المؤتمر إلى 50 ألفًا، حسب ما ذكره موقعه الإلكتروني، بينهم:
- 5000 مندوب
- 12 ألف متطوع
- 15 ألفًا من أعضاء وسائل الإعلام.
ومن المتوقع أن يلقي بايدن كلمة أمام المؤتمر في ليلة افتتاحه – ثم يسلم بقية المؤتمر إلى خلفائه كرئيس متقاعد.
-
بايدن يوجه أول رسالة دعم لكامالا هاريس بعد انسحابه من الانتخابات الرئاسية
-
كامالا هاريس: ماذا نعرف عن مرشحة بايدن المفضلة للبيت الأبيض؟
وبينما توقعت «فوربس» أن يتحدث ثلاثة رؤساء في المؤتمر: الرئيس الحالي، جو بايدن، الذي سيتحدث في اليوم الأول، (الإثنين المقبل)، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إن الرئيس الأسبق، باراك أوباما، سيتحدث في الليلة التالية، بينما سيتحدث الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، في وقت لم يعرف بعد.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن هاريس ستتحدث في الليلة الختامية (22 أغسطس/آب الجاري)، لقبول ترشيح الحزب، فيما سيتحدث مرشحها لمنصب نائب الرئيس والز، في 21 أغسطس/آب الجاري.
عقبة أمام المؤتمر:
بحسب صحيفة «فايننشال تايمز»، فإن الخطط الخاصة بالاحتجاجات ضد حرب إسرائيل في غزة، والتي أدت إلى انقسام قاعدة الحزب الديمقراطي، تعد عقبة رئيسية أمام المؤتمر، وخاصة وأنها أحيت ذكريات غير مريحة لمؤتمر الحزب الديمقراطي عام 1968، عندما اعتدت شرطة شيكاغو على المتظاهرين المعارضين لحرب فيتنام.
ولقد انتشرت صور الاشتباكات المروعة في مختلف أنحاء العالم. وفي ذلك الوقت أيضاً اجتاحت الاحتجاجات المناهضة للحرب الحرم الجامعي، كما انسحب رئيس ديمقراطي من السباق الرئاسي قبل انعقاد مؤتمر الحزب.
