رأت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وجّه رسالة لإيران وحزب الله، مفادها أن أي ضربة استباقية على إسرائيل ستواجه بمقاومة مشتركة.

وذكرت الصحيفة، أن المجلس المصغر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حل محل المجلس الحربي، ما زال يأمل في التوصل إلى تسوية بشأن لبنان بوساطة أمريكية، وبمساعدة وتمويل عربي.

وأضافت أن المجلس السياسي المصغر، “لم يقرر بعد ما إذا كان سيخوض حربًا في الشمال ومتى سيخوضها”.

وتشير التقدير الإسرائيلية إلى أنه “من الممكن التوصل خلال شهر إلى ستة أسابيع، لقرار واضح بشأن وضع حماس داخل قطاع غزة، وهو القرار الذي ربما يلغي الحاجة إلى شن حرب واسعة النطاق في لبنان ضد حزب الله“.

وبحسب الصحيفة، “توضح التقديرات الإسرائيلية أنه عندما يرى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ما حققه الجيش الإسرائيلي في غزة، والدمار الكبير الذي لحق بالقطاع، فإن حزب الله ووكلاءه الإيرانيين سيتراجعون عن فكرة الدخول في مواجهة مع إسرائيل وسيوافقون على إبرام تسوية سياسية”.

• المرصد السوري: الجيش الإسرائيلي شن غارات على مواقع لحزب الله وإيرانيين في دمشق

• تنسيق بين حزب الله وإيران لمواجهة اجتياح إسرائيلي محتمل لجنوب لبنان

وقالت إن قرار الحرب في الشمال يرتبط “بتفكيك لواء رفح في غضون ستة أسابيع على الأكثر، وإبرام صفقة في قطاع غزة”.

وأوضحت الصحيفة، أن “القرار الإسرائيلي بشأن خوض حرب في الشمال سوف يتأخر لبضعة أسابيع أخرى، لكن في هذه الأثناء، كان هناك منعطف سياسي عسكري مهم على الساحة الشمالية، الأمر الذي دفع الحكومة الأمريكية لإبلاغ إسرائيل رسميًا بأنه إذا لم يوقف حزب الله هجماته على الأراضي الإسرائيلية، فإن الحكومة الأمريكية ستدعم وتساعد إسرائيل في الحملة العسكرية التي ستشنها ضدها”.

• تقارب السعودية وإيران يخلط أوراق حزب الله

• زعيم حزب الله اللبناني يعترف بدعم الإخوان الإرهابي بمصر .. وإيران تحاول التعتيم

وتابعت: “بصرف النظر عن حقيقة أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا اندلعت حرب مع حزب الله في لبنان، أرادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تصل هذه الرسالة، ليس فقط في إسرائيل، بل ربما أيضًا بشكل رئيس في طهران وفي مخبأ نصر الله في بيروت، ولما يسمى بمحور المقاومة الشيعي”.

وأضافت الصحيفة، أن “مفاد الرسالة هو أن الولايات المتحدة لا تخشى احتمال نشوب حرب إقليمية بعد هجوم إسرائيلي على لبنان، وأنها مصممة في قرارها على دعم إسرائيل ليس فقط في الاستمرار في توريد الأسلحة والخدمات اللوجستية، ولكن أيضًا في اعتراض الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة، التي سيطلقها حزب الله وإيران، والميليشيات العراقية الشيعية والحوثيون في اليمن نحو إسرائيل في حالة نشوب حرب في لبنان”.