النمسا تحقق في جرائم جمعية (رحمة)
تختبئ جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا خلف منصات إغاثية وإنسانية. وتعتمد عليها في جمع الأموال للإنفاق على نشاطاتها.
فقد نشط الإخوان في النمسا في جمعية (رحمة) التي بنت سمعة كبيرة وعدداً ضخماً من المتبرعين، لكنّ اتهامات طاردتها تراوحت بين تمويل الإرهاب والارتباط بشبكة الإخوان. ووصلت اليوم إلى اتهامات بارتكاب جرائم عقارية ومالية.
وفي أحدث حلقة من الشبهات التي تدور حول جمعية (رحمة). اكتشف مكتب الضرائب مبلغاً كبيراً من المال خلال عملية تدقيق في تعاملات وتحويلات الجمعية.
وعلى الفور قرر مكتب الضرائب مصادرة (593) ألف يورو من جمعية (رحمة) النمسا، التي وقعت في دائرة الشبهات لأول مرة في إطار مداهمات السلطات ضد الإخوان قبل (4) أعوام. ثم تفاقم الأمر مؤخراً، في إطار شبهات مالية.
وفي سياق تحقيقات الادعاء العام في (غراتس) في اتهامات للجمعية بتمويل الإرهاب وغسل الأموال، ظهرت شكوك أخرى حول الاستخدام غير السليم للتبرعات. ويقوم مكتب المدعي العام الآن بتحقيق جديد ضدها في الاحتيال والاختلاس والتهرب الضريبي.
واكتشف مكتب الضرائب حالات شاذة في الحسابات البنكية. من بينها دفع تكاليف رحلات لأشخاص لا علاقة لهم بالجمعية مثل أبناء مسؤوليها.
وتواجه جمعية (رحمة) في النمسا وضعاً مشابهاً لما واجهته منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا قبل أعوام. وقد تكشفت روابط الأخيرة مع الإخوان واستغلال الجماعة لها كواجهة مالية، وهو ما ينطبق على المنظمة النشطة في الأراضي النمساوية أيضاً.
ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 يعكف الادعاء العام في مدينة (غراتس) النمساوية على التحقيق في ملف الإخوان بتهم تتعلق بتمويل الإرهاب ونشر التطرف والتحريض على الكراهية. دون أن يصل إلى نقطة النهاية حتى الآن.
ووفق دراسة عن شبكة الإخوان في النمسا أجراها الباحث الشهير لورينزو فيديو في عام 2017. فإنّ رابطة الثقافة، أهم منظمة إخوانية في النمسا. تنظم فعاليات تصفها بـ “الخيرية” بالتعاون مع جمعية (رحمة) النمسا.
وأضافت الدراسة أنّ رابطة الثقافة غالباً ما تتعاون. جنباً إلى جنب مع مجموعات أخرى، مع جمعية (رحمة) النمسا، وهي منظمة مقرها في فيينا، وتشارك بشكل متكرر في “أنشطة جمع التبرعات لأوساط الإخوان في النمسا”.
