سياسة

استخبارات النمسا تحذر من خطر جماعة الإخوان على النظام والديمقراطية


حذرت الاستخبارات الداخلية النمساوية، المعروفة هيئة حماية الدستور، من جماعة الإخوان الإرهابية، وخطرها على الديمقراطية والنظام الحر. لتنضم إلى صف الحكومة والقضاء في مسار مكافحة جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد.

ملاحقة عناصر الإخوان

وفي تقرير لها، قالت الهيئة إنه في 9 نوفمبر 2020، كانت هناك عمليات تفتيش مكثفة للمنازل في عدة مواقع في النمسا. تابعة لأفراد وجمعيات يشتبه في نشاطهم في مجال الإسلاموية وجماعة الإخوان. التي تعتبر أقدم حركة إسلاموية سنية وأكثرها نفوذاً. والتي لا تزال أهدافها تتشكل إلى حد كبير من خلال أيديولوجية مؤسسها حسن البنا.

وأضاف التقرير أن جماعة الإخوان تتصور نظامًا سياسيًا واجتماعيًا على أساس تفسيرها للإسلام. مشيرا إلى أن هذه الجماعة التي أفرزت أيضًا منظمات إرهابية دولية مثل حماس الفلسطينية، تدعي أنها موجودة في أكثر من 70 دولة وبأشكال مختلفة.

تهديد الديمقراطية

وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن النظام الذي تسعى الإخوان لتطبيقه، يتعارض مع المبادئ الديمقراطية الأساسية مثل الانتخابات الحرة. والحق في المعاملة المتساوية، وحرية الرأي والدين. مؤيدة بذلك الإجراءات الحكومية ضد الإخوان بالنمسا.

وقالت إن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أي مجموعات تشكك في المبادئ الديمقراطية الأساسية. مثل الحق في المساواة في المعاملة أو حرية التعبير، هو جزء من استراتيجية الأمن النمساوية. لافتة إلى أن حماية المبدأ الديمقراطي هي الأولوية القصوى لسلطات أمن الدولة النمساوية. لذلك تم توجيه هذه الإجراءات ضد الهياكل التي يمكن أن تسهم في استقطاب المجتمع ونشر التطرف في المشهد الإسلامي في النمسا على المدى الطويل.

هجوم فيينا الإرهابي

كما تناول التقرير الهجوم الإرهابي في فيينا في 2 نوفمبر 2020، وقال: وقع هجوم إرهابي في مدينة فيينا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح. كان الجاني البالغ من العمر 20 عامًا، مواطنا نمساويا من أصول مقدونية شمالية.

وتابع: كان الجاني في السابق ضمن دوائر المتعاطفين مع تنظيم “داعش” الإرهابي. وكان على اتصال ببيئة الإرهابيين الذين كانوا على استعداد لمغادرة البلاد للقتال في العراق وسوريا خلال السنوات الماضية. مشيرا إلى أن الهجوم لم يكن حدثًا منفردًا، ولكنه يتبع المنطق الاستراتيجي للإرهابيين وتنظيم داعش. ويهدف بشكل عام إلى خلق حالة من الخوف والرعب من خلال الهجمات.

وأوضحت الهيئة أنه حتى تاريخ الهجوم، لم تكن النمسا واحدة من الدول الأكثر تعرضًا لخطر الهجمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، ولكنها كانت واحدة من تلك البلدان التي بها عدد كبير من الإرهابيين الخطرين بشكل لا يتناسب مع العدد الإجمالي للسكان.

تهديد الإسلاموية للنمسا

وأضافت: لذلك، يشكل التطرف الإسلاموي تهديدًا مستدامًا وعاليًا للنمسا، محذرة من عمليات التجنيد والتعبئة للتنظيمات الإرهابية عبر زرع الأفكار المتطرفة في المجتمع.

وفي نوفمبر 2020، تلقت أذرع جماعة الإخوان في النمسا ضربة قوية، إثر تنفيذ نحو ألف شرطي مداهمات واسعة ضد أهداف وعناصر الجمعيات، التابعة للجماعة في ٤ ولايات نمساوية، ما أفضى إلى فتح تحقيقات في الملف، بتهم تمويل الإرهاب والانضمام لجماعة إرهابية.

وبخلاف التحقيقات والمسار القضائي، وجهت الحكومة النمساوية ضربات قوية للإخوان الإرهابية في الأعوام الماضية، بما في ذلك حظر رموز الجماعة بالكامل، وإنشاء مركز حكومي لتوثيق جرائمها وتحركاتها. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى