سنوات من الجريمة الممنهجة ضد الشعب اليمني
علاقة مشبوهة ما بين طرفين الإرهاب في اليمن لخدمة مصالح إيران وضرب الثقافة والحياة العربية في مقتل، وبات اليمن في معاناة كبرى إثر تواجد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران وكذلك جماعة الإخوان الإرهابية التي بدورها تتلون لحساب مصالحها دون النظر إلى الشعب الذي يعاني.
وتقوم مليشيات الحوثي والإخوان بما هو مثير وممنهج للضغط علي القوى الشرعية والشعب اليمني، بداية من عمليات اغتيال واعتقالات ومحاربة الشعب اليمني في حياته، حيث تقوم المليشيات والجماعة الإرهابية بتنفيذ تعليمات واضحة قادمة من إيران.
دعم إخواني للحوثيين
وقد أصبحت مؤخرًا العلاقة الوطيدة بين مليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابي علنية عقب سقوط الأقنعة التي كانت تخفي هذه الشراكة على مدى السنوات الماضية، خاصة مع بداية حرب غزة، حيث أعلنت الجماعة مرارًا عن دعم الحوثيين، فيما تقوم به من عمليات قرصنة ممنهجة ضد السفن الحربية في البحر الأحمر.
كذلك استضافت قناة “المهرية” المدعومة من قبل الإخوان، القيادي علي سالم الحريزي. الذي ينتحل صفة ما يسمى رئيس لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة. وأظهر دعمًا كبيرًا وعلنيًا للميليشيات الحوثية من خلال الإشادة بزعيم الانقلاب “عبدالملك الحوثي”. وما تقوم به عناصر إيران من أعمال قرصنة.
وتحت شماعة “نصرة الأقصى ورفض العدوان الإسرائيلي على غزة”. جدد القيادي الإخواني “الحريزي” تبريراته لدعم المليشيا الحوثية وإعلان التأييد والمناصرة. وهي ذات الحجة التي قدمتها قيادات حزب الإصلاح الإخواني في صنعاء لتبرير لقاءاتهم المصغرة والعلنية مع القيادات الحوثية منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
لقاءات بطعم الخيانة
وكشفت بعض اللقاءات، بين قيادات في حزب الإصلاح وأخرى من جماعة الحوثيين. عن مستوى متقدم من التقارب بين الطرفين. فبعد أسبوع واحد من عملية “طوفان الأقصى” نشر عضو ما يسمى بالمكتب السياسي لجماعة الحوثيين، علي القحوم. صورة تجمعه مع عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح، منصور عزيز الزنداني، والدكتور فتحي العزب. والأخير هو مرشح سابق لرئاسة الجمهورية – 2006 – وعضو الأمانة العامة للإصلاح الإخواني.
في سياق الحديث عن المواقف الرسمية لحزب الإصلاح من أحداث غزة بشكل عام. من المهم الإشارة إلى توقيع رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح. محمد اليدومي، يوم الـ 26 من ديسمبر الجاري، على مبادرة عربية، دعت قادة فصائل العمل الوطني وعموم الشعب الفلسطيني. إلى التقاط الفرصة التاريخية التي وفرتها عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر. والتلاقي حول استراتيجية وطنية جديدة ترقى إلى مستوى “الكارثة والبطولة” في قطاع غزة.