هل أصدر راشد الغنوشي الأمر باغتيال بلعيد؟
أعلنت هيئة الدفاع عن القيادي اليساري شكري بلعيد، أنّ زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ووزير الداخلية ورئيس الحكومة الإخواني الأسبق علي العريض، أمرا بتنفيذ عملية الاغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد.
وأكد عبدالناصر العويني عضو هيئة الدفاع خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الدفاع تحت عنوان “الحكم وما بعده”، أنّ قرار التصفية “تم بأمر من الغنوشي والعريض .وذلك بالحجج والبراهين”، موضحاً أنّه “سيتم كشف ذلك قريباً”.
وتابع “بالملموس، سنثبت لكم كيف أنّ النهضة ضالعة وشريكة مباشرة في عملية الاغتيال في أقرب الأيام”. وبيّن أنّ اعتبار حركة النهضة الحكم الصادر مؤخراً، شهادة براءة بحقها، “لا علاقة له بالواقع”.
ومضى قائلاً: “هناك أكثر من ملف وُجّهت فيه التهم إلى عناصر في النهضة. ينشطون فيما يعرف بالجهاز السري للحركة وسيتم سماعهم لاحقاً”، وفق تعبيره.
وأوضح أنّ “المنصف الورغي الحارس الشخصي لمنزل الغنوشي. متورط في عملية اغتيال بلعيد، أقر في اعترافاته بعد فحص هاتفه والعثور على صور مصورة بأسلحة خفيفة .ودفاعية بأنّه التقطها في منزل راشد الغنوشي“.
وتابع أنّ “مصطفى خذر وهو منظم المؤتمر العاشر لحركة النهضة. كانت لديه أرقام القيادي بتنظيم أنصار الشريعة المحظور أبي عياض. والإرهابي المتورط في اغتيال السياسي محمد البراهمي أبي بكر الحكيم، بالرغم من أنّهما كانا فارين من العدالة .وكانت وزارة الداخلية حينها لا تعرف سبيلاً للوصول إليهما”.
العويني أكد أنّ “جماعة الإخوان تريد حالياً تبييض المدعي العام الإخواني الأسبق البشير العكرمي في حين أنّه مجرم شريك بالتغطية في عملية الاغتيال والتستر. وكان يشتغل تحت طلب يد حركة النهضة وأجندات الإخوان، وكان يغطي على حزب يرعى الإرهاب والقتل، وهو محال اليوم في هذه القضية”.
وأشار إلى أنّ العكرمي كان “قد أفرج عن 12 إرهابيا من بينهم الإرهابي البارز .والفار حالياً خارج البلاد شكري بن عثمان”.
من جهته، قال كثير بوعلاق، عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد. إنّه “تم توجيه الاتهام لقيادات عليا ومتوسطة في حركة النهضة في أكثر من ملف”. موضحاً أنّ “قضية بلعيد تنقسم إلى عدة ملفات أبرزها ملف مجموعة التنفيذ. وملف مجموعة الرصد والاستقطاب وملف الجهاز السري وملف مجموعة التخطيط”.
وتابع: “تم إصدار الأحكام فيما يتعلق بمجموعة التنفيذ في 27 آذار/ مارس الماضي”. مضيفاً أنّه “سيتم بتاريخ 30 نيسان/أبريل/ الجاري محاكمة جزء من مجموعة الرصد. والاستقطاب أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية في القضية المعروفة بقضية فتحي دمق”.
وأوضح أنّ “هذه المجموعة تتكون من الإخواني الطاهر بوبحري مستشار علي العريض. ومصطفى خذر، وكمال العيفي. وهشام الشريرب، وعلي الفرشييشي، وبلحسن النقاش. وجميعهم قيادات إخوانية تنتمي إلى حزب حركة النهضة إضافة إلى 3 قيادات أمنية لها خطط بارزة بوزارة الداخلية”.
كما أكد أنّه: “سيتم قريباً انطلاق جلسات الاستماع، في ملف الجهاز السري للنهضة. بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة) وتتعلق بـ35 متهماً. منتمين للجهاز الخاص لحركة النهضة وقيادات أمنية ومن بينهم راشد الغنوشي وسمير الحناشي .وفتحي البلدي وكمال العيفي وكمال البدوي المستشار الأمني لراشد الغنوشي .والذي ثبتت اتصالاته مع المدعي العام البشير العكرمي والمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة سفيان السليطي”.
وكانت حركة النهضة قد اعتبرت، الأربعاء الماضي. أنّ صدور الحكم في قضية بلعيد، دليل على “براءتها من دمه، وعلى أجندة مشبوهة” لهيئة الدفاع عنه التي استهدفت الحركة “ظلماً وعدواناً”. وذلك عقب صدور أحكام بالإعدام والسجن المؤبد بحق مدانين في قضية الاغتيال عام 2013.