بتهمة إنشاء وتمويل تنظيمات إرهابية.. السعودية تُعدم 7 أشخاص
نفّذت السلطات السعودية اليوم الثلاثاء حكم الإعدام بحق 7 أشخاص أدينوا بإنشاء وتمويل تنظيمات إرهابية، في أكبر عملية إعدام في يوم واحد منذ العام 2022، ما يقيم الدليل على حزم المملكة في مكافحة الإرهاب وتنزيل أقصى العقوبات بحق المتورطين بعد استنفاد جميع مراحل التقاضي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” نقلاً عن وزارة الداخلية أنّ المتهمين الذين لم تحدد جنسيتهم لكن تشير أسماؤهم وألقابهم إلى أنهم سعوديون أدينوا بـ”تبني منهج إرهابي يستبيح الدماء وإنشاء وتمويل تنظيمات وكيانات إرهابية والتخابر والتعامل معها بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره وتعريض وحدته الوطنية للخطر”.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنّ المتهمين أوقفوا بين ديسمبر/كانون الأول 2019 ويناير/كانون الثاني 2022، مشيرة إلى إعدامهم اليوم الثلاثاء في الرياض بعد تأييد الحُكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا.
تنفيذ حُكم القتل بجناة أقدموا على ارتكاب أفعال مجرمة تنطوي على خيانة وطنهم وتهديد استقراره وتعريض أمنه للخطر، من خلال تبني منهج إرهابي يستبيح الدماء، وإنشاء وتمويل تنظيمات وكيانات إرهابية، والتخابر والتعامل معها بهدف الإخلال بأمن المجتمع ووحدته الوطنية. pic.twitter.com/3qYEwwlOAN
— وزارة الداخلية (@MOISaudiArabia) February 27, 2024
وترتفع بذلك عمليات الإعدام المرتبطة بهذه التهم إلى 11 من أصل 29 حكما بالإعدام نفذتها السعودية منذ بداية هذا العام، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية، بينما نفذت السلطات 170 إعداماً في 2023 بينهم 33 شخصاً أعدموا لإدانتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب.
وأعدمت السعودية في العام 2022، 147 شخصا، من بينهم 81 في يوم واحد، فيما سُجل أكبر عدد من الإعدامات في 2019 حين أعدمت 187 شخصا.
وتقول السلطات السعودية إنّ المتهمين استنفدوا جميع درجات التقاضي، مشددة على أنّ “حكومة المملكة حريصة على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم”.
وأحبطت المملكة خلال السنوات الأخيرة العديد من المخططات الإرهابية قادتها عناصر إرهابية ممن بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية ‘داعش’ أو تنظيم القاعدة، كما فككت عدة خلايا.
وتحرص المملكة على تحصين نفسها من آفة الإرهاب والجريمة المنظمة وتشدد الأحكام بحق المدانين في قضايا إرهابية، في سياق رؤية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأمني وتوفير كافة الظروف الملائمة لتنفيذ الخطة الاقتصادية الطموحة ‘رؤية 2030’ التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأشاد تقرير لوزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي بالجهود التي تبذلها السعودية لمكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف باستخدام التقنيات والوسائل الحديثة في المجال الأمني، مشيرا إلى الدور الفعال للرياض على الصعيدين الدولي والإقليمي في دعم المبادرات الدولية والإقليمية في مجال نبذ التطرف وخطاباته.